أعربت أستراليا عن “قلقها البالغ” إزاء السلطات القطرية بعد أنباء عن تعرض مسافرات على متن رحلة متجهة إلى سيدني لفحص داخلي جائر.
ووفقا للتقارير فقد أجريت الفحوصات في وقت سابق من هذا الشهر من دون موافقة النساء، من بينهن 13 أسترالية، بعد العثور على طفل ولد قبل أوانه متروكا في حمام بمطار الدوحة.
وذكرت خدمة “سفن نيوز” الإخبارية، تم إنزال النساء من على متن الطائرة و “إجبارهن على خلع ملابسهن الداخلية، قبل فحص أعضائهن التناسلية بشكل جائر” في سيارة إسعاف على مدرج المطار.
وقالت وزيرة الخارجية ماريس باين للصحفيين إن أستراليا تأخذ “مجموعة الأحداث المزعجة للغاية تلك” على محمل الجد، وإن الحادث أحيل إلى الشرطة الاتحادية الأسترالية.
وقالت باين: “إن الحكومة على اتصال بالسلطات القطرية في أستراليا والدوحة”.
وأضافت “هذا حادث غير عادي. لم أسمع قط بحدوث شيء مثل هذا في حياتي”.
وفي بيان سابق قال متحدث باسم الحكومة الأسترالية إن معاملة النساء غير مقبولة ومقلقة للغاية.
وقالت المتحدثة إن “المشورة التي تم تقديمها تشير إلى أن معاملة النساء كانت مسيئة وغير ملائمة بشكل صارخ وتتجاوز الظروف التي يمكن فيها للنساء منح الموافقة بشكل حر ومستنير”.
وأضاف أن “الحكومة سجلت رسميا مخاوفها الجادة لدى السلطات القطرية بشأن هذه الحادثة. وتتدخل وزارة الخارجية والتجارة في هذا الأمر من خلال القنوات الدبلوماسية”.
وبحسب بيان من مطار حمد، نقلته هيئة الإذاعة الأسترالية، ??فإن الرضيع آمن و “تحت الرعاية المهنية من العاملين الطبيين والاجتماعيين”.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إن النساء خضعن للحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوما عند وصولهن إلى سيدني، لكن الشرطة كانت على علم بالحادث وتم تقديم الدعم الطبي والنفسي للنساء.
وصرح زعيم حزب العمال المعارض أنتوني ألبانيز للصحفيين بأن الحكومة يجب أن تطالب بإيضاحات عن الحادث “المثير للقلق”. وقال “نحن بحاجة إلى أكثر من مجرد كلمات قوية لإظهار مدى جدية تعاملنا مع هذه الانتهاكات”.
وأضاف “على الحكومة أن تقدم أقوى احتجاج ممكن إلى حكومة قطر”.