بقلم نوفل حنا نوفل – سدني

كان القربان في العهد القديم ذبيحة لله تسفق على مذبح الرب لغفران الخطايا داخل الهيكل أمام أعضاء الكنيسة.  لأنها كانت ترمز الى الذبيحة الالهية لمغفرة الخطايا وهى الرمز  الى طريق الخلاص الذي نصل بها الى الصليب وعليه المصلوب .ولكن اليوم وفي هذه الايام لسنا بحاجة إلى ذبائح رمزية مثل ذبائح الكهنة في العهد القديم التي كانت تقدم داخل قدس الاقداس والتي كانت تشكل خطراً على حياة الكاهن ان رفضت الذبيحة من قبل الملاكة داخل الهيكل   .وايضاً لسنا بحاجة ان نعود إلى ما قبل المسيح ونمارس الطقوس في العهد القديم  التي ترمز إلى موت المسيح على الصليب لمغفرة الخطايا .  فعلينا ان نؤمن ونقبل ذبيحة الله الحقيقية حمل الخلاص الوحيد يسوع المسيح . الذي مات واعطانا نعمة الحياة الابدية  التي فقدناها منذ التكوين فشكراً لله الذي ارانا خلاصه ومجده على الصليب ومحبته لنا . من أجل ان يغفر خطايا العالم وكل من يؤمن به المخلص الوحيد لكي ينال الخلاص المجاني والحياة الابدية عن يمين الاب .

وأيضًا قد أصبحنا في العهد الجديد في عصر النعمة الإلهية الذي اعطانا نعمة فوق نعمة في زمن الخلاص المبارك وكلامه المقدس الذي أعلنه لنا في كتابه الأمين البشارة الحسنى اي الإنجيل المقدس والمصالحة مع الله أبيه السماوي مباشرة في زمن الذي يستطيع ان يقرّبنا الى الله لكي يشفع بنا أمامه لأنه قال لنا آمن تخلص أنت وأهل بيتك . من غير اي واسطة او شفيع او وسيط بينك وبين الله .أنا هو القربان الذي يقرّبك الى عرش الله بواسطة إيمانك لا غير . لا تتشعب في إيمانك بل اعطي المجد  للرب وحده لانه قال لك انا الألف والياء انا البداية والنهاية وانا الذي اقيمك في اليوم الأخير من تحت التراب .اذهب واركع واطلب منه لانه امين وعادل ولم يطرحك خارجاً لانه أحب العالم أجمع من غير تنويع او انحياز .وتعرفون الحق والحق يحرركم من مخالب إبليس المجّرب . لإن الايام الاتية علينا من الممكن أن نكون في تجارب مخيفة وأمراض لا تحصى وضيقة وانهيار شامل وحروب لم يسبق لها مثيل. علينا ان نؤمن في المصلوب ونصّلي ونطلب منه الرب القدوس يسوع المسيح وحده بأن يحمينا ويحمي اًولادنا وأحفادنا ويبعد عنا وعنكم جميع الويلات والتجارب والامراض الجديدة والمخيفة .آمين