قال مسؤول كبير في الشرطة الاتحادية الأسترالية أمام لجنة بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، إن التطرف اليميني يتزايد في البلاد مع تزايد تحول الشباب إلى التطرف عبر مصادر الإنترنت، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس الأسترالية». وقال نائب مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية إيان مكارتني ، أمام جلسة الاستماع في كانبيرا، إن هناك عدداً متزايداً من التحقيقات مع المتطرفين اليمينيين الذين يشكلون «تهديداً حقيقياً ومستمراً».
وأضاف مكارتني «ما يقلقنا هو أن الشباب يصبحون متطرفين بشدة»، وفقاً لـ ( أيه.أيه.بي). وامتنع مكارتني عن الكشف عن عدد حالات المتطرفين اليمينيين، قائلا إن ذلك سيعرض العمليات للخطر. وقال إن «الإرهاب الإسلامي» لا يزال يمثل أكبر تهديد للأمن القومي للبلاد.
وقالت منظمة الأمن والاستخبارات الاسترالية ( ايه.اس.أي.أو) الشهر الماضي، إن التطرف اليميني يمثل الآن ما يصل إلى 40 في المئة من عبء العمل في مكافحة الإرهاب، ارتفاعا من 15 في المئة في عام .2016
وكتب المدير العام لـ (ايه.اس.أي.أو) مايك بيرجس الأسبوع الماضي في التقرير السنوي للمنظمة أن المتطرفين اليمينيين أصبحوا أكثر تنظيماً وتطوراً ونشاطاً. وقال بيرجس إن جائحة فيروس كورونا عززت الأيديولوجية اليمينية لأن المؤيدين رأوا رد فعل الحكومة «دليلا على فشل العولمة والتعددية الثقافية والديمقراطية».
وأضاف بيرجس أن الجماعات اليمينية رأت أن انهيار المجتمع  و«الحرب العرقية» أمر لا مفر منه.
وكثفت قوات الأمن الأسترالية تركيزها على المتطرفين اليمينيين منذ أن قتل رجل أسترالي 51 شخصا في هجمات على مسجدين في كرايستشيرش، نيوزيلندا ، في آذار مارس 2019.