توسّمي يا كويتُ بذا الأميرِ
عظيمِ القدرِ من فضلِ القديرِ
أميرٌ قد تولّى المجدَ حقاً
عبيرُ الأصلِ من ذاتِ العبيرِ
صباحٌ غادرَ والدمعُ يجري
على فقدِ الشهامةِ والضميرِ
وفاضَ الدمعُ مدراراً عليهِ
على مَنْ كان خبزاً للفقيرِ
وها نوافُ من أصلٍ مجيدٍ
أطلَّ عليكِ بالوهجِ المنيرِ
أطلَّ وحاملاً منهُ عزاءً
لننسى محنةَ الموتِ المريرِ
أميرٌ بايعوه الحكمَ صدقاً
فنوافٌ ضيا العقلِ البصيرِ
مواقفُهُ تجاهَ الشعبِ بذلٌ
ومعطاءٌ كذي الغيثِ الغزيرِ
لكي تبقى الكويتُ كويتَ مجدٍ
وحصناً ضد عصف الزمهريرِ
أجل إنَّ الآمالَ فيه تسمو
فمن ذاكَ الكبيرِ الى الكبيرِ
نراهُ قد أتى والقلبُ يزهو
بمن لا يخشى من اليومِ الخطيرِ
نراهُ ساهراً عقلاً حصيفاً
ليبقى الشعبُ في العيشِ الوفيرِ
نراهُ قد أتى من أجلِ شعبٍ
سياجاً للتراثِ وللمصيرِ
العروبةُ تهتف فيه وتعلو
فنوافٌ شذا الروضِ النضيرِ
وللإسلامِ قد جاء نصيراً
بعقلٍ من سما الربِّ المجيرِ
خطابهُ بلسمٌ فيه عزاءٌ
وتشجيعٌ لإكمالِ المسيرِ
أميرٌ للسلامِ زادَ سلماً
وفي الهيجاءِ أقوى من الزئيرِ
أميرٌ للعطاءِ جاءَ بحراً
وبحرُه فاقَ أمواجَ البحورِ
ومشعلٌ بذاته تضحياتٌ
وآمالٌ تندّي على الزهورِ
وليٌ على الكويتِ تاجَ مجدٍ
أصيلٍ في الفروعِ وفي الجذورِ
جاءَ للعدالةِ نورَ حكمٍ
بعدلِهِ فاقَ أنوارَ البدورِ
وإن غاب صباحٌ لا تخافوا
على مجدِ الكويتِ من الدهورِ
فنوافٌ يتابع ما بناهُ
صباحٌ في الغيابِ وفي الحضورِ
ويبقى الروض من زهرٍ لزهرٍ
يفيضُ من العطورِ على العطورِ