قرّرت البوليفية إيرما أرانثيبيا انجاب مولودها السابع بالمنزل في إطار اتجاه سائد في هذا البلد الواقع في جبال الأنديز، حيث تتجنب النساء اللوائي يوشكن على الولادة الذهاب إلى المستشفيات الممتلئة بما يفوق طاقتها الاستيعابية بمرضى كوفيد-19.

ووضعت أرانثيبيا أطفالها الستة في مستشفيات عامّة، حيث يغطّي التأمين الصحّي التكاليف بينما لا يمتد ذلك إلى الولادة في المنزل. ولكن مع تزايد الخوف من تفشي الوباء – حيث سجّلت بوليفيا أكثر من 8300 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا حتّى الآن- تقول إن الأمر يستحق أن تستأجر قابلة كي تلد طفلها السابع.
وقالت أرانثيبيا لرويترز: “سيولد الطفل هنا في المنزل بدون تلقي الرعاية الطبّية العامّة… مع بداية الجائحة تعقّدت الأوضاع في مراكز الرعاية الصحيّة، ومن الصعب الذهاب (إلى هناك)”.
ووضعت أرانثيبيا مولودها الذكر ليكون سابع أبنائها بين أخوين وأربع أخوات.
وفي بوليفيا هناك 200 امرأة حاصلة على تصريح بممارسة القبالة. وقبل شهرين فقط كانت إحداهن تقوم بتوليد حالتين فقط في المنزل شهرياً، أمّا الآن فلدى كلّ واحدة منهن جدول يضم نحو 15 حالة في الشهر.
وحول العالم، تواجه الأمّهات الحوامل لأوّل مرّة مخاوف وقلقاً متزايداً بسبب هذا الوباء.
ففي الفيليبين، تواجه مستشفيات العاصمة مانيلا مشكلة الاكتظاظ منذ سنوات، إلاّ أن اضطرار الأمّهات لمشاركة الأسرّة يجعلهن أمام مخاطر جديدة مع انتشار كوفيد-19.
وحذّرت المراكز الأميركيّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أن الأمّهات الحوامل قد يواجهن مخاطر متزايدة منها الولادة المبكرة.
وقالت القابلة لينا سفينتزين: “في السابق، لم يكن هناك سوى بعض الأمّهات اللوائي كنّ يخترن الولادة في المنزل، أما الآن فهناك العديد ممن يخترن ذلك تخوفاً من الذهاب إلى المستشفى”.
وتقدّم بعض المستشفيات الخاصة خدمات رعاية خاصة للأمّهات الحوامل ممن لا يستطعن الاستفادة من نظام الصحة العامة في البلاد، في حين فتحت مستشفيات أخرى جناحاً للأمهات المصابات بكوفيد-19، وذلك مع ثبوت إصابة 80 في المئة من الأمّهات الحوامل في بوليفيا بفيروس كورونا.