* أرجو أن تسمح لي بعرض هذه المشكلة التي ورطت نفسي فيها بينما كنت أُمني نفسي بالتوفيق بين طرفين في الحلال، لكنني صُدمت خاصة من صديقتي الموسوسة كثيرة الشكوك حتى ندمت على مبادرتي.
* هكذا بدأت س.م من السجانة رسالتها الإلكترونية التي حكت فيها مبارتها تجاه صديقتها التي تعمل معها في المكتب بعد أن عرفتها بإبن شقيقتها الذي يعمل بإحدى دول الخليج الذي وهو يبحث عن زوجة وطلب مني مساعدته في ذلك.
* ذكرت س.م في رسالتها أن إبن شقيقتها زول خجول وما عنده علاقات مع الجنس الاخر وإنسان محافظ وفي حاله وهو الذي طلب مني البحث عن زوجة صالحة تكمل له نصف دينه ووجدت صديقتي مناسبة له وأخطرته بذلك.
* بعد ذلك فاتحت صديقتي في الموضوع قلت لها إن إبن شقيقتي يريد زوجة صالحة وقد إقترحتك له والأمر متروك لك بعد أن طمأنتها بصدق إبن شقيقتي وطيبته وصلاحه، ترددت صديقتي في بادئ الامر بحجة أنها لاتعرفه فأقنعتها بأن تتعرف عليه وبعدها تحكم عليه.
* بعد أن إقتنعت صديقتي إستأذنتها في أن أُعطيه رقم موبايلها ليتصل عبره بها كي يتعارفا قبل أن يخطر أهله لبدء مراسم الزواج، وافقت وبالفعل أعطيته رقم موبايلها.
* بعد يومين فوجئت بقولها لي إن إبن شقيقتي غير جادي في الزواج وأنه أملى عليها شروطاً تعجيزية – على حد تعبيرها – وإضافت قائلة : قال ما داير يعمل حفلة … وبدأت تلت وتعجن في الكلام : إذا من هسه داير يفرض شروطه علي بعدين أعيش معه كيف؟.
* على الجانب الاخر إتصل بي إبن شقيقتي قائلاً أنه موافق على الزواج من صديقتي وسيعود للسودان في الأجازة كي يعقد عليها، لكنه قال : موقف صاحبتك غير واضح وشكلها زعلت من إقتراحي لها بالإكتفاء بالعقد في الجامع !!.
* إختتمت س.م رسالتها متسائلة : ماذا أفعل في هذا الموقف الذي دخلت فيه خاصة وأنني لاحظت بالفعل عدم إقتناع صديقتي بفكرة إلغاء الحفل والإكتفاء بالعقد في الجامع.
* أبدأ بتقديم تحية مستحقة لك عزيزتي س.م لأنك حاولتي التوفيق بين طرفين في الحلال وعملتي العليكي وأكثر … ولأن الزواج بالفعل «مشروع عمر» أُتركيهما كي يتخذا قرارهما وحدهما ويتحملا نتيجة ذلك بأنفسهما.