اكتشف 572 رسما من نوع (ماليواوا) لأول مرة في 87 موقعا مختلفا للفن على الصخور في أرض أنهيلم الواقعة في الإقليم الأسترالي الشمالي. وقد امتدت منطقة الرسومات على مدى 130 كلم، واحتوت على 572 رسما يلقي كل منها الضوء على العالم الطبيعي وتعايش الإنسان فيه.

ومقارنة مع الرسومات المكتشفة قديما فإن رسومات (الماليواوا) تتميز بتركيزها على الحيوانات أكثر من البشر؛ حيث تشكل رسومات البشر 42% فقط منها. ويقول عالم الآثار بول تاكون من جامعة غريفيث »إن الرسومات الحمراء التي تم رسمها ما يقارب 6000 إلى 9400 عام تصور علاقة الأشخاص والحيوانات ببعضهم البعض، والنشاطات المختلفة التي تجمعهم. ويبلغ طول بعض الرسومات أكثر من 20 بوصة، بينما صورت بعض الشخصيات البشرية مرتدية أردية على الرأس. وتشتمل صور الحيوانات على ثلاث صور لحيوان البيلبي، والذي لم يكن يعتقد بوجوده في تلك المنطقة، وحيوان الأطوم البحري، مما يؤكد زيارة الفنان للساحل.

ويشير تاكون إلى محاولة الفنانين بشكل واضح لإيصال جوانب من اعتقاداتهم الثقافية، والتي تركز على أهمية الحيوانات، وتفاعل البشر مع بعضهم البعض أو مع الحيوانات.