ما كان مباحثاته بالخفاء منذ سنين اصبح بالعلن وباتفاق موقع بين اسرائيل والاردنے وحسب ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية ، على تبادل خدمات الطيران المدني والعسكري بين البلدين ، هذا الاتفاق الموقع واعلن عنه الجانب الاسرائيلي ولم يعلن عنه اردنياً ، يتيح المجال لكلا الدولتين من استعمال مطاراتهما امام الطيران المدني والعسكري ، وفتح المجال الجوي الاردني امام الطيران الاسرائيلي يقصر المسافات ومدة الرحلات الجوية بين اسرائيل ومشيخات وممالك الخليج ، كما دول جنوب شرق اسيا والشرق الاقصى . مصدر رسمي اسرائيلي اعلن ان الحكومتين وقعتا على اتفاقاً ساري المفعول يسمح باستعمال مطارات بلديهما ، بفتح المجال الجوي بين البلدين للطائرات القادمة والمغادرة الى بلديهما وسائر دول العالم ، ويشمل الطيران العسكري بالاضافة للمدني يقصر المسافات ويختصر زمن الرحلات وموفراً للوقود ، وقد تم الاتفاق بالتوقيع بعد سنين من المباحثات السرية بين البلدين حسب المصدر الاسرائيلي ، في حين لم يصدر اي بيان من الجانب الاردني ملتزماً الصمت لغاية الان يؤكد صحة الاتفاق .
السلام والتعاون بين الدول مطلب عالمي للاستقرار والامن والازدهار ولكن بعد نيل الحقوق ، فما زال الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ومجزء الكيان ، كما الجولان وجنوب لبنان لا زالا تحت هيمنة الاحتلال المتعصب لاية حلول سلمية تعيد الجزء المحتل الى الاصل …..؟؟،
فاذا كانت الاتفاقات تتم بين حُكام وحكومات مع اسرائيل دون ارادة الشعوب فلا يعول عليها ، لكون الشعوب العربية اولاً واخراً ترفض التطبيع مالم ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية ، واقامة دولته على تراب وطنه فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ، وانهاء احتلال الجولان وجنوب لبنان وإلا ، اي اتفاق لا يغدو اكثر من تواقيعے حبر على ورق مهتري لا يسمن ولا يزيل احتلالاً ، ويبقى جوهر الصراع في الشرق الاوسط مشتعلة جذوته لا تخمدها اتفاقات وتقارب مبني على المصالح الفردية لا يؤمن بها وتسانده الشعوب .