للمرة الأولى منذ أواخر آذار\مارس، سيصبح بإمكان الاستراليين القادمين من الخارج تجنب الحجر الصحي الالزامي في الفنادق.
وقال رئيس الوزراء «سكوت موريسون» أن كانبرا كانت تنظر في السماح للقادمين الدوليين من دول «آمنة» بالحجر الذاتي في منازلهم.
و أشار «موريسون» إلى الدنمارك كمثال على الدول التي تسمح للمسافرين إليها بالدخول دون حجر صحي.
إضافة إلى أن العديد من الدول الاخرى بما فيها المملكة المتحدة وسنغافورة تقوم بتدابير مشابهة، إذ أنها تتخذ خطوات باتجاه استئناف تدابير السفر الطبيعية.
الدنمارك
في الدنمارك، تصنف الدول على أنها «مفتوحة»، بحيث يسمح للقادمين من تلك الدول بالدخول لاي سبب دون الحاجة لحجر صحي الزامي، أو «محظورة».
أما القادمون من الدول المحظورة فلا يمكن لهم الدخول إلا إذا كان هنالك سبب وجيه، وفي هذه الحالة ينصح بالحجر الذاتي.
في 27 تموز\ يوليو، اعادت الدنمارك فتح حدودها للسائحين من دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء السويد والبرتغال حيث لا زالت تعتبر حالات الإصابة بالفيروس مرتفعة جدا.
مع العلم بأنه تم لاحقا توسيع دائرة الدول الآمنة لتشمل البرتغال والعديد من دول خارج الاتحاد الاوروبي، بما فيها استراليا وكندا واليابان ونيوزيلاند وجنوب كوريا وتايلند وتونس.
إلا ان هذه القائمة يمكن أن تتغير بناء على عدد الحالات النشطة في كل دولة.
يشار إلى ان دولا كانت مدرجة على قائمة الدول الآمنة أصبحت الآن في قائمة الدول المحظورة، كبلغاريا وكرواتيا والمملكة المتحدة وفرنسا.
المملكة المتحدة
لا يحتاج المسافرون القادمون من الدول التي أدرجتها المملكة المتحدة على قائمة «ممرات العبور» للحجر الذاتي لمدة 14 يوما عند وصولهم.
وتتضمن هذه القائمة أربعين دولة ومقاطعة اقليم، بما فيها استراليا وفيجي وماليزيا.
وكانت الدنمارك قد ازيلت مؤخرا عن اللائحة بسبب ارتفاع عدد الحالات فيها.
ان اي دخول من دول غير مدرجة على قائمة «ممرات العبور» ومحطات الاستراحة في هذه الدول، يعني بانه على المسافرين عزل أنفسهم في عناوينهم المذكورة لمدة 14 يوما، وإلا فإنهم سيتلقون غرامة مالية بقيمة 1000 باوند (1810 دولار).
وتبقى هذه القائمة قيد المراجعة، مع احتمال إعادة إغلاق الحدود وتطبيق العزل الذاتي إذا زادت الحالات.
يوم السبت الماضي، تم ازالة كورا كاو والدنمارك وأيسلندا وسلوفاكيا عن القائمة، بينما ادرجت سنغافورة وتايلند عليها.
إن اختلاف طبيعة ممر العبور تسبب بحالة ارتباك في بعض الاحيان. حيث أن إزالة البرتغال، التي تعتبر دولة سياحية، عن اللائحة، بعد ثلاثة اسابيع فقط من إدراجها تسبب ببعض الخوف في صفوف السياح البريطانيين الذين سارعوا لحجز بطاقات عودتهم الى المملكة المتحدة.
الولايات المتحدة
وقد تم منع دخول المسافرين الذين زاروا الصين أو ايران أو المملكة المتحدة او دول شينغن في الاتحاد الاوروبي أو ايرلندا أو البرازيل خلال 14 يوم قبل وصولهم إلى الولايات المتحدة، باستثناء المواطنين الاميركيين وحملة الإقامة الدائمة الاشخاص الذين لديهم ظروف قاهرة.
فمنذ بضعة أسابيع، طلبت الولايات المتحدة من جميع القادمين على متن رحلات دولية أن يحطوا في واحد من بين 15 مطارا محددا مزود باليات فحص صحية محسنة للمسافرين.
إلا أن القوانين الجديدة التي استحدثت في بداية هذا الشهر تنص على السماح للمسافرين الذين سافروا الى أي من الدول المحظورة خلال الاسبوعين الاخيرين بالدخول الى اي مطار، على الا يطلب منهم سوى المراقبة الذاتية والبقاء في منازلهم قدر الإمكان لمدة 14 عشر يوما.
وقد صنفت مراكز الولايات المتحددة لمراقبة الامراض ومكافحتها وجهات السفر الدولية على اربعة مستويات خطر: «منخفض جدا» و «منخفض» و «متوسط» و»مرتفع».
ان الغالبية العظمى من الدول، بما فيها استراليا، تعتبر حاليا في مستوى الخطر المرتفع، بالإضافة الى خمس دول في المستوى المتوسط، بينما تعتبر كامبوديا وتايلند ونيوزيلندا وسانت بارتس فقط ضمن المستوى المنخفض.
اليابان
لقد وضعت اليابان حظر اعادة دخول صارم على الرعايا الاجانب الذين غادروا قبل إعلان حالة الطوارئ في البلاد في نيسان\ ابريل، لتكون الدولة الوحيدة من بين الدول الصناعية السبع التي تفرق بين مواطنيها والمقيمين الدائمين.
وفي النهاية اعادت فتح حدودها لبعض المقيمين الدائمين أو المقيمين لفترات طويلة، وذلك في تموز\ يوليو، قبل أن تعييد تخفيف القيود في بداية أيلول لتسمح لجميع الرعايا الاجانب حملة الاقامات بالعودة.
الا ان الرعايا الاجانب الذين زاروا خلال 14 يوما قبل قدومهم احدى الدول والولايات ال159 المدرجة حاليا على لائحة الحظر في اليابان، لا زالوا محظورين، ما عدا الحالات الاستثنائية، كالحالات الصحية المستعجلة أو القادمين لحضور جنازة أحد الاقارب.
كما ولا يزال المواطنون العائدون من اي من الدول المحظورة قادرين على دخول اليابان ولكن عليهم ان يخضعوا لفحص الكورونا حال وصولهم، والالتزام بالحجر الصحي لمدة 14 يوما في اماكن معينة تحددها السلطات الصحية وتجنب استخدام النقل العام.
كما واعلنت طوكيو مؤخرا انها ستبدأ بالسماح للطلاب الدوليين بالدخول في تشرين الأول \ اكتوبر، الا انه لا يوجد حاليا خطة لاستقبال السياح في المستقبل القريب.
سنغافورة
اما سنغافورة، فقد وقعت اتفاقية ثنائية مع ماليزيا، تسمح للمقيميين في كلتا الدولتين الذين يحملون اذن هجرة طويل الامد بالسفر ذهابا وايابا، كما تم افتتاح مسار تبادل اخضر يسمح بالسفر بين الدولتين لأغراض أساسية.
كم وتم فتح طريق اخضر مع الصين واليابان وجنوب كوريا مع فروق بسيطة في الشروط.
على ان تراقب اليابان وجنوب كوريا مخطط الرحلات الى سنغافورة في الاسبوعين الاولين، وان يكون الوافدون الصينيون قادمون فقط من 6 ولايات محددة من الصين.
يسمح ايضا بالسفر بشكل عام من والى بروناي ونيوزيلاندا، الا ان هنالك شروطا لذلك، كخضوع القادمين لفحص كورونا.
يعتبر السفر من دول ينتشر فيها الوباء بشكل كبير مسموحا، ولكن يجب على القادمين الالتزام بالحجر الصحي في مرافق حكومية.