نورالدين مدني
يحرص السودانيون في دول المهجر على التواصل الاجتماعي وتبادل التهانئ فيما بينهم في الاحتفالات الدينية والوطنية? عبر الزيارات العائلية أو في أماكن الاحتفالات العامة. *شهد الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في سدني أكثر من احتفال في ليفربول ولاكمبا وميريلاند وفي كل احتفال كان الحضور من مختلف ألوان الطيف السوداني بمن فيهم السودانيون المسيحيون. *نقف هنا عند احتفال رابطة أبناء الزغاوة ورابطة أبناء جبال النوبة واتحاد أبناء دارفور لأنه كان تظاهرة سودانية ثقافية فنية رياضية تضمنت عروضاً شيقة ومنوعة لأنماط من الإبداع السوداني.
هذا الاحتفال الذي أقيم في حديقة هلريود بميريلاند كان سانحة طيبة لتقديم بعض العروض المعبرة عن التنوع الخصيب في السودان? إضافة لمباراة كرة قدم أولاد تتراوح أعمارهم بين ١٢ – ١٥ سنة ومباراة كرة طائرة ومباراة شد حبل ولعبة الكراسي بنات.
الرقصات الشعبية الجامعة شكلت حضوراً جميلاً في الاحتفال أذكر منها رقصة الكرنق ورقصة القندلة بري بور ورقصات دارفورية وكرفانية أخرى? ولم يتخلف الغناء الحديث حيث قدم الفنان هشام باقة من الأغنيات.
إضافة لمشاركة الاطفال والشباب في البرنامج العام وجدوا فرصة طيبة في باحات حديقة هلريود المزودة بالأدوات والميادين الرحيبة للعب الحر مع إخوانهم وأخواتهم طوال نهار ذلك اليوم. هنأ المتحدثون في الاحتفال – الصافي حرير ومقدونس ومحمد الحاج وحافظ تكة – الحضور بالعيد وعبرهم لكل السودانيين في أستراليا وفي السودان وفي ختام الاحتفال تم تقديم الجوائز والكؤوس والميداليات للمشاركين والفائزين في المباريات.
هكذا كان يوم السادس والعشرين من سبتمبر 2015م الموافق ثالث أيام عيد الأضحى يوماً من أيام السودان في سدني كان سانحة طيبة للتواصل وتبادل التهانئ وفي نفس الوقت عبرت العروض التي قدمت عن ثقافة السودان الغنية بالتنوع الخصيب وسط حضور سوداني طيب و بعض الاجانب الذين شاركونا الاحتفال بعيد الأضحى وانفعلوا وتجاوبوا مع الإيقاعات السودانية المميزة.*ربنا يرفع الوباء عن بلادنا وعن عباده في العالم حتى تعود الأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية التي تعمق الصلات الطيبة بيننا خاصة في المجتمعات المختلفة عنا ثقافياً بحيث نحافظ على تراثنا ونحن نعيش في محيطهم المجتمعي الذي يحترم ثقافتنا ومعتقداتنا