بقلم ميخائيل حداد- سدني
صب الزيت على نار الاحداث المشتعلة لن يزيدها سوى اشتعالاً ودماراً وخراباً ، ولغة الرصاص وقذائف المدافع وصواريخ الطائرات لن تجلب السلام والاستقرار والامن لاية دولة وشعبها …، فارسال الاف المرتزقة من الدواعش السوريين الذين زج بهم اردوغان في آتون النار المشتعلة في اقليم القوقاز ، لدعم اذربيجان في مواجهة ارمينيا وعلى قاعدة انصر اخاك ظالماً او مظلوماً لن يخدم السلام والاستقرار في الاقليم ، لاستعادة منطقة ( ناغورنو كارباخ ) والتي تخضع لارمينيا ويقطنها اغلبية ارمنية محور الصراع بين حكومة ياريفان الارمنية ، وحكوة باكو الاذرية المحاولة بالقوة وبالدعم التركي الاردوغاني اعادة الاقليم المنفصل والمستقل عن اذربيجان ومشكلاً نظاماً تحت اسم ارتساخ مدعوم من ارمينيا عام 1991، وكان الاتحاد السوفيتي السابق قد الحق ناغورنو كارباخ باذربيجان بعد الحرب العالمية الثانية ، حيث كانتا الدولتين من دول المنظومة السوفيتيه السابقة ، إلا انه وبدعم من ارمينيا واغلبية سكان المنطقة من الارمن انفصلت عن باكو وشكلت جمهورية ارتساخ وتعني بالارمني جمهورية مرتفعات قرة باغ ….، كما لن تتخلى ارمينيا عن كافة الاراضي التي تحت سيطرتها وتقع ضمن الحدود الاذرية . تدخل اردوغان بارسال الدواعش المرتزقة والدعم بشتى انواع الاسلحة لاذربيجان لمواجهة ارمينيا لم يأتي من فراغ ، لاطماعه بالثروات الهائلة من النفط والغاز والمعادن في اذربيجان ، ومشكلاً ثنائي عداءي بين انقرة وباكو في مواجهة ارمينيا ومحرضاً على الاعمال العدائية ، وليزيد منطقة القوقاز اشتعالاً ضارباً عرض الحائط بكل القوانين الدولية ، والتي تحث على حل الخلافات حول طاولات التفاوض بالحوار السلمي بين المتخاصمين والا ، فما معنى وجود هيئة امم ومجلس امن ومحكمة لاهاي الدولية لفض النزاعات اذا لغة المواجهات العسكرية هي التي سوف تسود … ؟؟. اذرع اردوغان االشريرة اصبحت تمتد الى الدول المجاورة والاقليمية والعاليمية …..، فأين توجد خلافات ونزاعات يصب فوقها زيتاً ليزيدها اشتعالاً ، وطالما المجتمع الدولي يغض الطرف عن تدخلاته في شؤون الدول الاخرى دون لجمه ، فسوف يتمادى في غيه ويتباهى بجنون العظمة التي ركبته من رأسه الى اخمص قدميه ….؟!.