تقول والدة الطفلين ضحيتي ألعاب “ثاندر ريفر رابيدس”، ان الحكم الصادر بحق ” دريم وورلد” المجموعة الام لألعاب “آردينت الترفيهية” لن يغير الكوابيس التي تعيشها منذ أربع سنوات.
وقد تمت إدانة مجموعة “آردينت الترفيهية” والزامها بدفع غرامة بقيمة 4.5 مليون دولار في مهلة شهر واحد، وذلك بعد اعتراف الشركة بمسؤوليتها عن ثلاث تهم موجهة ضدها، والتي اشتملت على عدم صيانة الألعاب والفشل في الحفاظ على أنظمة سلامة أماكن العمل وعدم توفير التدريب الكافي للموظفين.
وقد كانت الشركة تواجه غرامة تصل الى 4.5 ميلون دولار، نتيجة وفاة أم تدعى “كايت غودشايلد” وأخيها ” لوك دورسيت” وزوجته “روزي دورسيت” و “سيندي لو” الذين قضوا مباشرة عند تعطل إحدى الألعاب، في 25 أوكتوبر 2016.
وقد حضرت والدة الضحيتين “غودشايلد” و “دورسيت”، السيدة “كيم دورسيت”، الى المحكمة اليوم، بعد أن شهدت معظم مراحل التحقيق، وصرحت قائلة:
” لقد كانت هذه السنوات الاربع طويلة، وكأن الحادث كان البارحة”.
“إن العودة الى “الغولد كوست” يعيدك مباشرة إلى الماضي.
” اليوم لا يغير العالم بالتأكيد.
“إن فكرة عيشك دون أولادك، أو عيش أطفال دون أمهاتهم، لوحده يعتبر كابوساً”.
وقد سافرت السيدة “دورسيت” مع حفيدتها “ايبوني” الناجية من الحادث الذي أودى بحياة أمها وخالها، إلى “الغولد كوست” لسماع قرار هيئة المحلفين.
وكانت المأساة قد حصلت عند تعطل مضخة الماء في احدى الالعاب في “ثاندر ريفر رابيدس”، مما تسبب باصطدام السفينة التي كانت المجموعة على متنها بسفينة أخرى وانقلابها.
وبناءً على الأدلة التي عرضت أثناء التحقيق، انتقد قاضي التحقيق الجنائي”جيمس ماكدوغل” “دريم وورلد” لفشلها البنيوي في الحفاظ على معايير السلامة في كافة المجالات، بما فيها رداءة نظام حفظ التسجيلات و قدم الأنظمة المستخدمة.
كما وأضاف بأن هذه اللعبة شكلت خطرا كبيرا على صحة وسلامة روادها، اضافة الى الكوارث التي نجمت عن التباعد الكبير بين الألواح وتعطل المضخة وعدم توفر خطة توقف طارئ، ويعتبر أنه من السهل تحديد هذه الأمور من قبل أي شخص مختص، لو طلب منه النظر الى ذلك.
أضف الى أن السيد “ماكدوغيل” وجد أنه ” لا يوجد دليل يثبت قيام “دريم وورلد” بأي تقييم هندسي لمخاطر الألعاب بشكل صحيح، وذلك خلال سنوات عملها الثلاثين.
وقد اعادت “دريم وورلد” فتح أبوابها منذ أسبوعين، شاكرة حكومة كوينزلاند على القرض الذي منحته لها بقيمة 70 مليون دولار.