بقلم نور الدين مدني
جمعت صحيفة سودا نايل الإلكترونية قبل فترة كوكبة من أساتذة وزملاء وأصدقاء الأستاذ فيصل محمد صالح احتفاءً بتكريمه بمناسبة نيْله جائزة بيتر ماكلر للشجاعة والنزاهة الصحافية التي تمنحها منظمة قلوبال ميديا بالتعاون مع منظمة مراسلون بلا حدود للصحافيين الأكثر مهنية وشجاعة في العالم.
* كان في مقدمة الحضور النوعي في هذا الاحتفال الإمام الصادق المهدي إلى جانب الخبير الإعلامي الكبير البروفيسور علي شمو وشيخ الصحافيين الأستاذ الكبير محجوب محمد صالح، وقد تحدثوا عن المحتفى به وعن استحقاقه لهذه الجائزة.
* تحوَّل الاحتفال إلى ساحة للحديث عن الصحافة ودورها الرسالي والتجارب الثرة التي أسهمت في سكب حب هذه المهنة المتميزة في دواخل فيصل ابتداءً من تجربته الأولى في صحيفة (الصحافة) عندما كان يرأس تحريرها الأستاذ فضل الله محمد، وكان مدير تحريرها الأستاذ شريف طمبل عليه رحمة الله وكنت سكرتير تحريرها، ولم ينسَ المحتفى به الحديث عن عبقري الأخبار الأستاذ توفيق صالح عليه رحمة الله.
* تحدث الخبير الإعلامي البروفيسور علي شمو عن أوضاع الصحافة الورقية والظروف الصعبة التي تعمل فيها، وقال إن الصحافة الإلكترونية أصبحت تنافسها في الانتشار وفي القدرة غير (المقيَّدة) على التعبير والنشر، وخص سودا نايل بتحية خاصة باعتبارها أول صحيفة سودانية إلكترونية تصدر من الخرطوم.
شيخ الصحافيين الأستاذ محجوب محمد صالح دافع عن الصحافة الورقية وقال إن كل وسائط الإعلام التي ظهرت من قبل وقالوا إنها ستنافس الصحافة، لم تستطع أخذ مكانتها الأكثر حميمية لدى القراء، دون أن يقلل من الدور المتعاظم الذي تقوم به الصحافة الإلكترونية.
هكذا تحوَّل الاحتفال بتكريم الصحافي الشجاع النزيه فيصل محمد صالح – وزير الثقافة والإعلانم الحالي – إلى ندوة مفتوحة عن الصحافة وأوضاعها ودورها الرسالي تجاه الوطن والمواطنين، والتحديات التي تواجهها..
لم يتوقف التطرق لها عند الكلمات الرئيسة التي قيلت من على المنصة، وإنما استمر التداول الحميم حولها والذكريات الصحافية والمواقف الطريفة وسط كل الحضور، قبل أن يتقدم الإمام الصادق المهدي والبروفيسور علي شمو والأستاذ محجوب محمد صالح ليقدموا مع رئيس مجلس إدارة سودا نايل الأستاذ مالك جعفر ورئيس تحريرها الأستاذ طارق الجزولي ليقدموا هدية سودا نايل الرمزية للأستاذ فيصل محمد صالح.
هكذا تحول الاحتفال بفيصل محمد صالح لمؤانسة طيبة عن الصحافة السودانية في فندق كورنثيا بالخرطوم.