فتحت خديجة بن قنة، المذيعة الجزائرية العاملة في قناة «الجزيرة»، النار على خدمة «نتفليكس» الترفيهية، وأعلنت إلغاء اشتراكها.
وغردت بن قنة التي يتابعها الملايين في صفحتها الموثقة في موقع «تويتر»، موضحة أن خطورة نتفليكس تستدعي إلغاء الاشتراك. وكتبت لجمهورها أنها فعلاً ألغت الاشتراك.
وقالت نجمة قناة الجزيرة إنها إلى وقت قريب كانت تتابع المحتوى الهادف في نتفليكس، لكنها راجعت نفسها، بعد اكتشاف مواد خطيرة ومقلقة. وأضافت أنها وأفراد أسرتها لطالما تابعوا من قبل على هواتفهم مواد من الخدمة، لكنها لن تفعل ذلك مجدداً.
وجاءت تغريدة بن قنة تفاعلاً مع ما نشره زميلها المنتج في قناة الجزيرة، من أن وسم إلغاء الاشتراك في نتفليكس يتصدر عالمياً، لدعوة المشتركين إلى إلغاء حساباتهم، احتجاجاً على عرض فيلم متهم بالترويج لانتهاكات جنسية ضد الأطفال.
وأضاف إبراهيم عرب الذي أعد أطروحة جامعية حول محتوى الخدمة، أن نتفليكس منصة تثير الجدل في قضايا عدة.
وتأتي هذه التغريدة في سياق الحملة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، وتحرك عشرات الآلاف في مختلف الدول ضد محتوى نتفليكس.
ودعا آلاف الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة شبكة «نتفليكس»”، لإدراجها الفيلم الفرنسي “مينيون” على منصتها، والذي رأوا أنه يضفي طابعا جنسيًا على الطفلات بطلات الفيلم.
وتصدر وسم #CancelNetflix (ويعني إلغاء نتفليكس)، موقع تويتر عالميًا ساعات عدة يوم الخميس الماضي، مع استمرار التفاعل عليه إلى الآن، إلى جانب وسم #قاطعوا_نتفلكس.
ويتناول “مينيون” الذي نال جائزة أفضل إخراج في مهرجان «سندانس» قصة فتاة باريسية في الحادية عشرة تُدعى إيمي، تحاول التوفيق بين مبادئ التربية الصارمة في عائلتها السنغالية، ومستلزمات مواكبة هيمنة المظاهر وشبكات التواصل الاجتماعي على أبناء جيلها والأطفال الذين في عمرها.
وكانت موجة أولى من الانتقادات في آب/أغسطس الفائت دفعت “نتفليكس” إلى سحب إعلان للفيلم الذي يحمل عنوان «كيوتيز» بالإنكليزية وبدأ عرضه في الصالات الفرنسية في منتصف آب/أغسطس الفائت. واعتذرت «نتفليكس»” في حينه عن استخدامها هذا الإعلان «غير المناسب»، بحسب وصفها.
وعلّقت ناطقة باسم «نتفليكس»” في تصريح لوكالة فرانس برس أن «مينيون» فيلم اجتماعي «ضد إضفاء طابع جنسي على الأطفال». وشرحت أن الفيلم «يتناول الضغوط التي يشكّلها المجتمع ككلّ وشبكات التواصل الاجتماعي على الفتيات الصغيرات».