أنطوان القزي
نعم، وبكل راحة ضمير، وبالفم الملآن نريد عودة الإستعمار، وسنضع إعلاناّ على المبنى الزجاجي في نيويورك حيث مقرّ الأمم المتحدة يقول:” وطن سلبه حكّامه وخنقوا أهله وجوّعوا أطفاله ودمّروا نصف عاصمته يريد مَن يستعمره، حتى ولوكانت دولة الإستعمار الجديدة من إفريقيا أو جزر الماوماو أو أدغال الأمازون، فإنها أفضل من المسؤولين المعاقين الذين يتحكمون برقاب اللبنانيين.
نعم نريد من يّستعمرنا ، وهذه ليست مزحة ،ومئات آلاف اللبنانيين يطلبون ذلك!.
فلا الأشوريون ولا الكلدانيون ولا الرومان والفرس ولا المماليك ولا العثمانيون ولا الفرنسيون أخطأوا بحق لبنان وشعبه كما يخطئ مسؤولوه اليوم؟!!
في زمن الرومان أشرقت شمس مدرسة الشرائع من بيروت واليوم تسري شريعة الغاب على ضوء الشموع والقناديل!؟
في زمن سفر برلك كان الأتراك يصادرون الحمير والبغال للسخرة، وفي هذا الزمن صودرت أموال الناس وجنى أعمارهم وحيواتهم.
في زمن الإستعمار الفرنسي كنا نفهم أن سلطة الإنتداب تصادر قرار الدولة.. واليوم قرار الدولة مصادر .. وإياك إذا أشرت الى مَن يصادره.
ويبدو أن المستعمر يريد مصلحة اللبنانيين أكثر من المتسلّطين في لبنان، وقد ظهر أن حبل الكذب والخداع بين “الكبار” صار أعلى من جبال النفايات في برج حمود والكوستابرافا.
يقولون و”يتشدّقون” أن لماكرون مصلحة، فهمنا، وهل مصلحة ماكرون ستخنقنا أكثر مما نحن عليه؟!.
قالوا أنهم يرضون بحكومة إختصاصيين بعيدة عن أهل السياسة والأحزاب، وعندما لم يستشرهم مصطفى أديب جنّ جنونهم..فلماذا يستشيرهم إذا كانوا يريدون حكومة بعيدة عن المحاصصة؟!.
يا جماعة ، إن “المتمسحين” على الكراسي اليوم ومن كل الفئات والإنتماءات، لن يبعدهم لا ماكرون ولا سواه ، بل على اللبنانيين أن يتوجّهوا بشاحنات وجرافات “سوكلين” ويقيلوا هؤلاء وبغير ذلك “دق المي مي”.
بالله عليكم نريد من يستعمرنا، فالكهرباء في بنغلادش واثيوبيا 24 على 24 .والهاتف في الصومال ودجيبوتي متوفر لكل الناس، وموريتانيا التي كنا نسميها بلاد الحفاة ترسل لنا المساعدات.. ماذا تريدون بعد أيها ال…..!!.