بقلم نوفل حنا نوفل – سدني

من المعلوم دولياً على ان الصراع في المنقطة ليس صراعاً عربياً ايرانياً او صراعاً دينياً او سياسياً بين الاحزاب العربية وبين الدول العربية .لان السياسات العربية مفقودة ماضياً وحاضراً وبعيدة جداً عن النضوج والتطور الاقتصادي والصناعي والعملي عالمياً واقليماً.
والذي يحصل من حروب وتحريض طائفي مصدره غريب فمن الممكن ان يكون دعم دول خارجية لها مطامعها في ثروات الارض هدفهم الاساسي لكي يفرقّوا ويخلقوا صراعات بيئية وحزبية ودينية وعشائرية لها جزورها التاريخية القديمة لانها ليست جديدة بين الناس والحكام على حسب الانسياق والسياسات المتقلبة ان كانت معهم او ان صارت ضدهم . ويطبقون شعار فرق تسدً . لان التسابق في المنطقة بين الدول العظمى خطير جداً ليس له أي مبرر .هنالك سياسات دولية تعمل بجديّة كاملة وهيمنة هائلة بين الدول الكبرى من اجل تقسيم الغنائم في المنقطة العربية وايران وبعض الدول النفطية الاخرى . ولكن من هو الذي سيدفع الثمن غالياً , الحروب التي نراها في المنطقة منذ عدة عقود مضت ليست كما نعتقد . لكنها حروب من اجل أكبر ثروة طبيعية في العالم متل الغاز والبترول والنفط الخام .لانها الثروة الاولى في العالم والقلب النابض للحركة الاقتصادية واليد العاملة والأرباح الهائلة والاسهم . ومن المعروف عن النفط الخام على انه مطلوب جداً في عدة قطاعات دولية منها في المعامل الصناعية والمعدات الزراعية والكهرباء والمواصلات على جميع انواعها والادوية والطرقات والبنية التحتية .

المهم والأهم لكل دولة لها مصالح خاصة في المنطقة العربية وايران وضعوا لهم ان ينفذوا الاوامر والاجندة التي وضعوها لهم . وان لم ينفذوا الاوامر ويعطوا الضوء الاخضر للشركات الاجنبية بالتساوي لكي يتم تلزيم واستغلال المواد الخام البترولية والغاز الطبيعي . فما عليهم الا ان يغيروا الحكم في كل دولة عربية ان لم ترضخ للامر الواقع ان كان في السلم او في الحرب . الذي فجرً مرفأ بيروت واراد ان يغير الحكم في لبنان ويقلب الطاولة على العهد بكامله إبتداءً من رئيس الجمهورية والنواب ومجلس الوزراء .هذه السياسة التي تدير العالم الثالث التي لها اهداف وأطماع مهمة جداً في دول النفط عالمياً .هذه هى المشكلة الاساسية لان الدولة اللبنانية أعطوا مصلحة تلزيم الخاز الخام الى شركة فرنسية وخرجوا عن القاعدة والمخطط المرسوم في المنطقة للعدو المبين.السبب الاول هو بان يوظفوا حكومة جديدة تلغي الاتفاق السابق للغاز مع الشركة الفرنسية . وتمنح الذي كان السبب في تفجير المرفأ وتوافق على ان تعطيه العقد الجديد للغاز اللبناني تحت غطاء القرصنة والتهديد والسلطة والهيمنة على لبنان. فان كان العهد باقي فان الاتفاق سيبقى ولم يتغير مع فرنسا . وان زال العهد بكامله سيزول التعهد والاتفاق مع الشركة الفرنسية .هذا هو الشيء الوحيد الذي دفع بالرئيس الفرنسي ماكرون بالذهاب الى لبنان سريعاً للمحافظة على المصالح الفرنسية ودعم الدولة والاتفاقية مع العهد الحالي مع تعديل بعض الامور الغامضة وكشف الأسباب التي حصلت وتجنب وتدارك بعض الضربات القادمة على لبنان. فان لم يتم الإتفاق وارضاء جميع الفرقاء بالتساوي الذي يقال عنهم القراصنة تجار الذهب الاسود في جميع دول العالم .لان المشكلة التي حصلت في لبنان قد برهنت عن ضعف السياسة اللبنانية واستغلال المشاكل الحاصلة مع الاحزاب الوطنية والفرقاء السياسين التقليديين . واعطاء وتلزيم اكبر سفقة للغاز الطبيعي لجهة معينة. كانت السبب الوحيد لنسف المرفأ ومن الممكن بان ينسف لبنان وشطبه عن خريطة العالم بأسره.هذه الظاهرة الجنونية لم تاتي من لا شيء . فقد اثبتت لنا من هم اعداء لبنان المتربصين لنا ومن هم اصدقاء لبنان التقليدين. الذي لم نراهم رغم الحرب اللبنانية اكثر من خمسين عام مضى ونحن نتلقى الضربات والتفجير والحريق وهدم الانسان والبنيان وحرق بيروت أكثر من مرة وتهجير وترويع وقتل السكان بأعداد كبيرة كلفت الوطن والمواطن والسياحة والاصطياف آلاف المليارات من الدولارات وما يعادل ١٥٠ الف قتيل وجريح . فلا حياة لمن تنادي .السؤال لنا جميعاً أين كانت فرنسا وغيرها في ذلك الحقبة التاريخية المخيفة والمؤلمة جداً .الا يقال الصديق وقت الضيق.او قد أصبحت المصالح تحكم على الناس بالموت او بالحياة .فما هو المصير للانسان تحت ظل هذا الاستعمار المغلف والذي ينفذوه مع بعض العالم المتخلف،. وما هو الرجاء والهدف من هذه الحياة عندما يفاجئها الموت والحريق يومياً . فلناخذ الانتباه والحذر والدرس الموجع ابتداءً من الدول النفطية المتناحرة. اولاً حرب العراق وحرب سوريا وليبيا واليمن ولبنان وغيرهم في المنطقة المشتعلة ليلا نهاراً .والتي بناها الاستعمار على براكين من نار بواسطة زعماء من الداخل العربي .فيا حبذ لو لم يكون لنا هذا النفط الذي خلق لنا حروب واعداء لهدر الدماء من الداخل العربي ومن الخارج الاستعماري المشؤوم . الذي لا يرحم احد من الناس والحكام الذي سلب اموالنا وقتل شعبنا وما يزال يده طائلة يقتل ويفرّق ويسبي. فيا للعار والذل اذ لم نتحرر باقرب وقت ممكن .فاين سيكون مصير الامة العربية والفارسية والاقليمية ،