قضت محكمة إيرانية بسجن رجل قطع رأس ابنته بفأس، مما أثار غضبا واسعا وموجة استنكار عارمة في البلاد.
وتم إعلان الحكم في محافظة غيلان الشمالية، وأثار غضب والدة الفتاة وإيرانيين آخرين سجلوا احتجاجهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت رنا دشتي والدة الضحية إن الحكم القضائي أثار الذعر لديها ولدى عائلتها، مضيفة أنها تخشى عودة زوجها يوما ما إلى القرية، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا”.
كما طالبت دشتي السلطات الإيرانية بإعادة النظر في الحكم، وإعدام الجاني. ونددت وسائل إعلام، بما وصفته عنفا مؤسساتيا في إيران، حيث لا تزال المفاهيم الذكورية سائدة على نطاق واسع في المجتمع.
وكانت رومينا 14 عاما من مدينة هاشتبار، قد هربت مع مراهق أكبر منها سنا بعد أن وقعت في حبه، على شاطئ بحر قزوين وعندما عادت إلى المنزل، قطع والدها رأسها أثناء نومها.
ووفقا للقانون الإيراني، لا يعاقب على جرائم الشرف إلا بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات والتعويض المالي لأفراد أسرة الضحية.
من جهته، قال المدعي العام لإقليم جيلان مهدي فلاح ميري: “قضية مقتل رومينا أشرفي تم التعامل معها من قبل قضاة مخضرمين، بناء على الأهلية القانونية القائمة”، بحسب موقع “همشهري أونلاين” المحلي.
وأضاف ميري، وهو يشرح أبعاد الحكم الصادر بحق رضا أشرفي وبهمن خفاري: “حكم على شخص آخر (بهمن خفاري) بالسجن عامين والنفي”.
وأكد المدعي العام أن “القانون يفرض حاليا أقصى عقوبة لقتل الطفل والسجن وتعويض مالي، وقد أصدرت المحكمة حكما على هذا الأساس. من ناحية أخرى، فإن مهمة القضاء هي إنفاذ القانون، وأداة القاضي لإقامة العدل هي إنفاذ القانون”.