أول “عروس داعشية” من أستراليا تطلب الصفح وتتمنى العودة إلى بلادها
عبرت زهرة دومان التي توصف بأنها أول “عروس داعشية” أسترالية عن ندمها الشديد ورغبتها بالعودة إلى بلادها برفقة أطفالها بعد أن تمكنت من الهروب من مخيم الهول في سوريا إلى تركيا حيث اعتقلتها السلطات هناك.
وهذه المرأة البالغة من العمر 26 تعد أول سيدة أسترالية تنضم إلى تنظيم داعش، إذ هربت إلى سوريا في عمر التاسعة عشرة لتتزوج من شخص يدعى محمود عبد اللطيف والذي يتحدر من نفس مدينتها ملبورن، وكان قد التحق بالتنظيم الإرهابي في العام 2014، لكنه قتل بعد خمسة أسابيع من زواجه بحسبما ورد في صحيفة “ديلي ميلي”.
وتقبع زهرة حاليا في أحد سجون ولاية شانلي أورفا على جنوبي تركيا بعد فرارها من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، والذي يحتجز به عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال المنضمين إلى تنظيم داعش.
وقد نقلت السلطات التركية ولدي زهراء، جراد البالغ من العمر 4 أعوام وليلى ذات الربيع الواحد، إلى أحد مراكز حماية الطفولة بانتظار ظهور نتائح فحص الحمض النووي للتأكد من نسبتهما إلى أمهما.
أرملة للمرة الثانية.. وندم شديد
وكان دومان بعد مقتل زوجها الأول، قد ارتبطت برجل آخر من داعش وأنجبت ثلاثة أولاد قبل أن يقتل هو الآخر، لتتحول إلى القيام بعمليات التنجيد لصالح التنظيم المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ ظهرت وهي تحمل البنادق الآلية لتحث الآخرين في الغرب على القدوم إلى “دولة الخلافة”.
لكن زهرة تأمل الآن أن تعود إلى أستراليا مع أطفالها، وقدمت استئنافًا إلى المحكمة العليا الأسترالية في وقت سابق من هذا العام بعد أن جردتها الحكومة من جنسيتها في يوليو الماضي.
وقالت في تصريحات سابقة: “ما أريده أريد فقط أن يرى أطفالي عائلتي، وأن يحصلوا على العلاج والدواء، ويتلقوا الرعاية اللازمة من الأطباء النفسيين وأن يحظوا بطفولة طبيعية”.
وكانت أوزليم كوسكون، والدة زهرة، قد ناشدت الحكومة الأسترالية في وقت سابق بأن تعيد ابنتها وحفيديها، مشيرة إلى أنها بذلت كل جهدها في الأعوام الثلاث الماضية لإنقاذ “فلذة كبدها” من “الأوضاع الخطيرة” في مخيم الهول.
وأردفت: “ابنتي من الممكن أن تلقى حتفها هناك في أي لحظة، ناهيك عن أنه أمر مزعج أن تعيش امرأة مع طفليها في خيمة”.
ونوهت الأم إلى أن زهرة كانت قد اعتبرت فرارها إلى سوريا للانضمام إلى داعش بأنه خطأ غبي، مضيفة: “كلنا نرتكب أخطاء وهي ندمت على ما فعلته، وتتمنى أن تكون قادرة على العودة إلى منزلها ووطنها”.