ذكرت صحيفة الدايلي تلغراف في عددها الصادر أمس الاول الإثنين ان رئيس حزب التحرير اسماعيل الوحواح قال في خطبة له في مظاهرة حذر فيها الكيان اليهودي بانه سيأتي يوم ستصرخ الدماء وطالب بقطع رؤوس القادة المسلمين الذين يعترفون بإسرائيل.

ويأتي حديث الوحواح إثر إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويقول وحواح ان السكين التي قطعطم بها فلسطين هي سكين جريمة وخيانة ونفاق، وسوف تتحول إليكم وتقطع رؤوسكم عن أجسادكم مثلما قسمتم القدس.

وقال وزير الادعاء العام مارك سبيكمان انه يشعر بالرعب الصادم العنيف وأحاله الى جهاز الشرطة للتحقيق فيه. هذا وأرسل مدير المجلس نواب اليهودي في نيو ساوث ويلز فيك الهادف الفيديو الى سبيكمان الذي قال: بصرف النظر عن ديانتك وإيمانك وعن معتقداتك فليس هذا مبرراً للتحريض على العنف ضد أي شخص في مجتمعنا. فان نيو ساوث ويلز مجتمع يتميز بالتعددية الثقافية والتعددية الدينية وأي تشجيع على العنف ضد أي عرق او ديانة غير مقبول تماماً والتحقيقات في الفيديو الذي جاء فيه الحديث  قد أحيل الى جهاز الشرطة. وتساءل الهادف فيما اذا كان حديث الوحواح هو حالة اختبار لقانون الجنايات الجديد وانه من العجب ان زعيم ديني لحزب التحرير وهي جماعة متطرفة يمكن ان يتحدث بهذا الكلام الملهب وعلى حكومة نيو ساوث ويلز ان تقول بوضوح انه ليس مكان لمثل هذا التعصب في بلدنا. والجدير ذكره ان حكومة نيو ساوث ويلز أصدرت قانوناً عام 2018 يقضي بجعل التهديد بالعنف إستناداً عن العرق والدين والميول الجنسية والجنس تهمة جنائية تحمل عقوبة أقصاها 3 سنوات في السجن.