ابراهيم الزعبي

لا يكفي ان يكون رئيس وزراء لبنان القادم انسانا متعلما مثقفاً مهذباً مؤدباً فقط..

بل يحتاج الى الكثير من الجرأة والشجاعة والبطولة والإقدام،  يحتاج الى قلب حاضر وزند كاسر وأعصاب فولاذية وعضلات مفتولة والكثير من الرجولة .

فهو داخل الى غابة كثيفة موحشة تعج وتهج بالوحوش المفترسة والافاعي السامة والعقارب السوداء، غابة الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود. عليه ان يضع الكرامة فوق كتفيه والذل تحت قدميه لأن من سيواجههم ويتعامل معهم استمرؤوا اذلال وتحقير وتهجير صاحب هذا المنصب ،  إنهم جماعة من المافيا وعصابة من الغوستابو لا عهد لهم ولا ذمة حولوا القصر الجمهوري الى وكر من اوكار الفساد وكهفاً من كهوف علي بابا وحوَّلوا مكتب رئيس مجلس النواب الى دار ندوة لعقد الصفقات وتوقيع عقود السمسرات وجعلوا من مرفأ لبنان ومطاره مستودعات لتخزين المحرمات وتكديس الممنوعات ثم بعد ذلك يريدون ان يجعلوا من رئيس الوزراء شاهد زور لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم والا سلطوا عليه زبانيتهم وحملة راية فسادهم ، سلطوا عليه باسيل وزهران ووهاب والزعران واذا لم ينفع معه هؤلاء زرعوا في طريقه الالغام والمتفجرات وفي سيارته القنابل والويلات ، جماعة تفننوا واتقنوا وابدعوا  لغة القتل والاغتيالات.

فحاذر ايها القادم لترؤس حكومة لبنان أن يحدث لك كما حدث لغيرك ممن سبقوك،  نريد  منك إقدام مع حذر وانتباه من الخطر واياك اياك ان تعطيهم دنِيَّة او تخفض لهم جناحا واعلم ان الحق منصور والباطل مقهور والاتكال على الله.