لا تفيه الكلمات ولا تحوط بصفاته كل المشاعر.
كان فريد الراعي نسيج وحده في الإنسانية والوطنية والإجتماعية والعائلية.
قليلون يعرفون عنه وهو الذي أعطى الكثير بعيداً عن الضوء وعن وهج الإعلام حيث كان من رسله والمضحّين من أجله في أستراليا بين “التلغراف والأنوار والنجوم” وقبلها الشقيقة “النهار”.
كان فريد الراعي فارساّ اغترابياً لبنانياً بامتياز ، سقى من عرقه شتول الأرزة وبنى بساعديه مداميك لبنان السيّد الحرّ، أمّا عن علاقته بالمؤسسة العسكرية، فحدّث ولا حرج، فالجيش اللبناني كان عائلة فريد الكبرى وهو خطّه الأحمر الدائم ،والقلعة التي يتباهى بها . يرحل فريد ولا أحد يعرف حجم مساعدته للجيش الذي أحب على امتداد السنين.
يضيق المكان في الحديث عن رجلٍ ظلّ قريباً من التراب وهو الذي بنى ناطحات السحاب.
المؤسسة الاعلامية التي آلمها رحيل احد اعضائها السابقين رجل الأعمال الصديق فريد الراعي تتقدّم بشخص رئيس مجلس ادارتها والي وهبة والاعضاء بأحر التعازي القلبية من زوجته فريدة واولاده وانسبائه طالبين من الله ان يسكنه في اخداره السماوية.
كذلك تتقدّم أسرة التجمّع المسيحي بخالص مؤاساتها لعائلة الفقيد، جعلها الله خاتمة أحزانهم.
وقد شيّع جثمان الفقيد قبل ظهر أمس الثلاثاء في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس باريس وترأس مراسم الصلاة المطران أنطوان شربل طربيه بحضور عدد مكن الكهنة.

(تفاصيل في عدد الجمعة)