صباح عبد الحمن – سدني  

بيروت مدينة الاناقة والحب.. بيروت مدينة الجمال على ضفاف البحر الابيض …بيروت عنفوان الثقافة
…..بيروت الروشة  والحمرا …بيروت مدينة الغناء…فيروز .. وديع .. جورج ..ملحم..راغب…عاصي ..بيروت مدينة الحلم.. ما يصيبك يصيبنا لأنك في سويداء القلب ، بكيتِ بكينا معك ..وحزنتِ حزنّا معك ..بيروت التي تعيش في قلب العالم بكل وجدان ولأنك تلك المدينة التي تعيش بالعنفوان والسهر والمحبة  والحداثة في الشعر والفن والادب ، بيروت الجريحة تضيف جرحاً جديداً  يزيد من جراحها ، بذلك الانفجار الضخم في مرفئها … بيروت ما بين الجائحة كوفيد19 وبين تداعيات الحكومة وانهيار الليرة اللبنانية ، وبين كل هذه التداعيات إنفجار يهزوسط بيروت في المرفأ من مساء يوم  الرابع من هذا الشهر وفي الساعة السادسة مساء حسب توقيت بيروت ، الانفجار مكون من إنفجارين بالتعاقب الاول كان شرارة للانفجار الثاني الذي ظهر وكانه قنبلة نايتروجينة ودخانه شكل عش غراب وهذا الشكل يطلق على القنبلة الذرية مما يوحي وكانها قنبلة كبيرة انفجرت ،وتبين فيما بعد أن الانفجار هو في أحد المخازن للمرفأ والذي يخزن فية ما يقارب (2700) طن من مادة نترات الامنيوم المخزونة منذ أكثر من عام وهذه المادة تتفاعل بحرارة الجو العالية وهي التي أدت الى هذا الانفجار الهائل ، مخلفة دماراً كبيراً جدا وبما يقارب تدمير خمسة كيلو مترات من محيط المرفأ ،ودمرت المرفأ بالكامل  ويعتبر مرفأ بيروت هو الشريان الحي للإقتصاد اللبناني ،كما خلف ما يقارب 4000 جريح و200 شهيد ممن يشتلغون في المرفأ حتى باتت جثثهم تطفو في مياه المرفأ .،وكذلك أنهارت المناطق القريبة من المرفأ من مبانٍ ومحلات مما أدى الى خسائر مادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، كما ذهل العالم بهذا الانفجار الضخم مما استدعى قيام الدول بتقديم المساعدات الطبية والضرورية على جناح السرعة فقد أمر رئيس الوزراء العراقي بإرسال طائرة على وجه السرعة تحمل مواد طبية كما قامت دولة قطر بأمر ملكي بأرسال مستشفى ميداني لعلاج الجرحى وكذلك الكويت ، والامارات والأردن ، حتى أعلن أن مدينة بيروت مدينة منكوبة ، ولكن كل هذا لايخفي الحزن والالام الذي أصيب به العالم وبالاخص الدول العربية  وبالذات اللبنانين الذين تشظت بهم الغربة والبعد عن عوائلهم ممن يسكنون في لبنان، ونحن نحمل الالم مع أصدقائنا الذين نعمل معهم  الاستاذ والي وهبة رئيس الموسسة الاعلامية  وأنطوان قزي الصحفي والكاتب و رئيس تحريرجريدة التلغراف وكذلك صديقنا الشاعر شربل بعيني والشاعر شوقي المسلماني والشاعر وديع سعادة والشاعرة سوزان عون والكثير منهم ممن يمكثون في أستراليا ،وتجدر والاشارة من ان الحكومة اللبنانية شكلت لجنة عليا للتحقيق في مجريات الانفجار كما وصت اللجنة العليا للاحداث باعلان حالة الطؤارئ لمدة اسبوعين ، أكد خبراء الزلازل من أن قوة الانفجار تجاوزت 5ـ 4 حسب مقياس رختر ، حتى طلبت وزارة الصحة من المواطنين التبرع بالدم ومن كافة الصنوف  ، نحن من جانبنا نصلي للاخوة في بيروت  ونتمى أن يتجاوز لبنان هذه الازمة بالاخص إعادة مرفأ بيروت على جناح السرعة لأن بيروت أصبحت دون مرفأ .. لك نصلي حبيبتي بيروت  ونصرخ أنك عنقاء كلما احترقتِ عدتِ من جديد بثوب أجمل واحلى من مدن الكون.