تجمع هواة الطيران وطيارون سابقون أمس الأول الأربعاءـ في وداع آخر طائرات «بوينج 747 « في الأسطول الوطني الأسترالي «كوانتاس»، لدى مغادرتها أستراليا للتقاعد في صحراء في الولايات المتحدة.
وأقلعت طائرة «جامبو-جيت» ( ملكة السماء) من مطار سيدني متوجهة أولا إلى لوس أنجلوس ومنها إلى المحطة النهائية في صحراء موهافي لتطوي صفحة 5 عقود تقريبا من عمر هذا الطراز في أسطول كوانتاس
ويعد هذا تقاعدا مبكرا لطائرات «بوينغ 747»، التي كان من المقرر أن تتوقف عن الخدمة بعد 6 أشهر.
لكن الفوضى التي دبت في قطاع الطيران بسبب فيروس كورونا المستجد قرّبت ذلك الموعد.
وقال الرئيس التنفيذي لـ»كوانتاس»، آلان جويس قبيل إقلاع الطائرة «سيكون مزيجا من الحلاوة والمرارة نظرا لذلك التاريخ المذهل، ولما فعلته هذه الطائرة في تغيير صناعة الطيران».
والأسبوع الماضي أعلنت خطوط «بريتش إيرويز» وقف طلعات أسطولها من طائرات «جمبو جيت» في إطار الجهود على مستوى القطاع لخفض التكلفة والتحول إلى طائرات أكثر مراعاة  للبيئة.
وانضم جويس إلى قرابة 150 موظف غالبيتهم من الخطوط الجوية الأسترالية في حظيرة المطار لوداع الطائرة، وكان بينهم أفراد طواقم وطيارون سابقون.
ولدى المرور الأخير للطائرة على أرض مطار سيدني، لوح جمع من الناس بأيديهم مبتسمين من خلف سياج المدرج حيث انتظروا لساعات لمشاهدة الطائرة التي أطلق عليها تحببا «ملكة السماء» وهي تقلع من أستراليا للمرة الأخيرة.
ولكن قبل مغادرة الساحل الشرقي وجه الطيار تحية أخيرة مستخدما ممر طيران الطائرة ليرسم شعار الشركة وهو حيوان الكنغر الطائر، فوق المحيط الهادئ.
والشهر الماضي أعلنت شركة الطيران الأسترالية خططا لتسريح 6 آلاف من موظفيها ووقف طلعات 100 طائرة لما يصل إلى سنة، ضمن تدابير لخفض التكاليف بنحو 10 مليارات دولار أمريكي.
وفي مايو/أيار الماضي، ذكرت الخزانة العامة الأسترالية، أن إجراءات الإغلاق لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» تكبد النشاط الاقتصادي في أستراليا خسائر تبلغ 4 مليارات دولار أسترالي (2.58 مليار دولار أمريكي) أسبوعيا.