حنا نوفل – سدني

من هو الإنسان الذي يعلم جيداً على انه بعيد عن الله والمنفصل عنه بسبب الخطيئة ، وكيف يستطيع بأن يخلص ويصبح من ابناء الله الأبرار.

يقول بولس الرسول في إحدى رسائله المقدسة ، الذي لا أريد ان أفعله فإياه أفعل ويحي أنا الإنسان الشقي لإنني أرى ناموس آخر يصارع ناموس ذهني وجسدي لكي يأخذني ويسبني إلى ناموس الخطيئة والموت ،لأنني أرى الشر حاضراً عندي فمن هو الذي ينقذني من جسد هذا المائت، ولكن عندما طلب من الله لكي يخلصه من الغضب الذي في عقله والشر الذي في قلبه لأنه قال أشكر الله من أجل الذي نورني وخلصني مجاناً بدمه الطاهر ربنا وفادينا يسوع المسيح ، فكل انسان لم يسامح هو الإنسان الذي يكون أبعد انسان عن الله لإن الشر المحرق الذي لا يسامح أحد شريكًا له وساكن في قلبه وعقله ، هناك العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس تثبت لنا أهمية التسامح وعن المحبة التي توحدنا بالله ، والذي لا يسامح فانه فاقد الإيمان الذي هو الصلة الوحيدة بيننا وبين الله ، ويقول ايضاً هناك لا يوجد أي أسم آخر تحت السماء به الخلاص غير الذي نزل من السماء وهو الرب يسوع المسيح ، ولكن الفارغ من الإيمان يكون أيضًا فارغ من المحبة ومن العطاء ومن الاعمال الحسنة وجميع عطايا الله المباركة ، مثله مثل اناء يطن لا غير ، وفاقد الشيء لا يعطيك أي شيء ، أو فاقد الشيء لا يعطيه ، فلمذا نبتعد عن الحقيقة في بعض الأحيان ونخدع أنفسنا ونذهب ونغير مذاهب وكنائس ولم نغيّر قلوبنا وعقولنا المتحجرة والمتعطشة لكلمة الله ، تعالوا ايها الاحباء لنتقوى بكلمة الرب ونأخذ البركة والتقوى منه مباشرة من غير واسطة أو وسيط ، فيجب بأن نغير الروتين نغير أعمالنا التي في أكثر الأحيان لا ترضي قداسة الله عندما نتصرف من عندنا ونفعل البر الذاتي الذي هو خارج عن تعاليم الكتاب المقدس، أكثر الناس يتخيل لهم بان العديد من طرق العبادة على حسب ظنهم ، ولكن العبادة الحقيقية هى إرضاء الله والعمل على حسب قوله وتعاليمه القويمة ، لإن العمل الجيد هو العبادة الحقيقية في طبيعته ، ليس الكلام الذي ينطلق في الهواء من دون عمل أو ثمرة ،الانسان دائماً يهتم بجسده الفاني والدنيا الفانية لانه لم يعلم شيء عن دنيا البقاء وجسد الرجاء وحياة البقاء الخالدة مع الله وعن يمين المخلص , نحن ننتظر وعد الله لكل انسان مؤمن بان هناك مفاجئات عديدةبعد الموت لا تخطر على بال احد من الناس ولا يسمع بها اي مخلوق على وجه الارض ، مما اعده الله لابنائه المؤمنين داخل مملكته السماوية في دنيا الخلود لانه لا يوجد وجع ولا موت ولا بكاء ، بل سنكون بفرح وابتهاج دائم لان الله سيمسح كل دمعةًمن عيونهم ، لكي ينال كل واحد الحياة الحقيقية الخالية من الأوجاع والهموم والموت ، لا تهمل ابديتك وتندم على حياتك الاولى والثانية ، اليوم هو يوم خلاص لك ولجميع افراد عائلتك ، فكل من يؤمن به ويطلب منه ويردد مع المصلوب عن يمينه اذكرني يا رب متى اتيت في ملكوتك فهو امين وعادل في وعده وخلاصه وملكه فلم يطرحك خارجاً لانك ستكون متوجا معه وجالس في الفردوس إلى الابد امين ،