بعد أكثر من ثلاثة عقود من انطلاق المشروع الذي كان بداية تحرك أستراليا لتصبح لاعبا أساسيا في سوق الغاز الطبيعي المسال في العالم، يواجه هذا المشروع تغييرات في هيكل ملكيته.
فقد أعلنت شركة وودسايد بتروليوم الأسترالية اعتزامها شراء حصة شركة شيفرون كورب الأميركية في مشروع الجرف الشمالي الغربي للغاز الطبيعي المسال، مشيرة إلى وجود شركاء آخرين يدرسون الخروج من المشروع.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذا التغيير يمكن أن يمثل تحولا في التوازن الحساس بين ملاك أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في أستراليا حيث تتقاسم ملكيته ست شركات دولية بحصص متساوية. ويحتاج المشروع حاليا إلى البحث عن موردين جدد للغاز الطبيعي حتى يواصل عمله بالمعدلات الطبيعية.
وباعتبارها المشغل للمشروع، يرى الكثيرون في مجال صناعة الغاز أن شركة وود سايد هي المشتري المنطقي لحصة شيفرون الأميركية التي أعلنت في الأسبوع الماضي اعتزامها بدء عملية تسويق لحصتها في المشروع الاسترالي والتواصل مع المشترين المحتملين، رغم أن الشركاء الخمس الآخرين في المشروع لهم الأولوية في شراء الحصة بحسب ما نشرت «الالمانية» .
من ناحيته قال بيتر كولمان الرئيس التنفيذي لشركة وودسايد خلال مؤتمر اقتصادي نظمته مجموعة كريدي سويس غروب المصرفية السويسرية إن مشروع الغاز الطبيعي المسال ظل «على مدى سنوات درة تاج وود سايد ولن ترغب بالتأكيد في أن ترى شريكك يضع لافتة (للبيع) على المشروع، ثم يأتي أشخاص غير مناسبين إلى بابك»، مضيفا «لنا حق الأولوية وسندرس الأمر. وسيتوقف دخولنا في الصفقة من عدمه على السعر».
ومن المنتظر أن تصل قيمة الصفقة إلى 3.7 مليار دولار بحسب سول كافونيتش المحلل الاقتصادي في مجموعة كريدي سويس المصرفية. وكانت شيفرون قد قالت إن الوقت قد حان لبيع حصتها في مشروع الغاز الأسترالي الذي يتجه إلى أن يكون منشأة إسالة تعمل لحساب الغير.
تغييرات في ملكية أكبر مشروع للغاز المسال في أستراليا
Related Posts
رجل يقود شاحنة مسروقة يصطدم بسيارات الشرطة ويسبب “فوضى”
رئيس الوزراء الأسترالي يروج لـ”مكالمة هاتفية إيجابية” مع ترامب ويدعم رود