منذ أن بدأت قصه الخلق والخليقة وقد سطر فصولها واخراجها صاحبها مالك السموات والارض والسيناريو يتمركز حول قوى الخير والشر لأبطال هذه القصة الطويلة والقصيرة في نفس الوقت ومنذ عهد أدم وحواء وحتى وقتنا هذا فالمخلوق مثل جهاز الحاسوب ( الكمبيوتر ) لا يمكن أن يعمل بدون نظام تشغيل ( مثل الدوس / الويندوز ) فهذه مملكتي وهذه قوانيني وان رغبت عنها مسحتك delete واستبدلتك بأخر !
بدأت المسيرة وأعمال الخير كثيره ومكافاتها عظيمه وأعمال الشر كثيره وعقوبتها وخيمه فهل أنت مسير أو مخير ! وهل انت مسالم أم معاند وهل انت مطيع أم متكبر وهل ستعمل لأخرتك ( ان كنت مقتنعا بها ) أم ستعيش لدنياك ( أن كنت مقتنعا بها ) !
بدأ التحدي بين الشيطان الأكبر وخالقه وكان الانسان أو المخلوق الانسي هو الضحية أو محل الاختبار وكان بالإمكان أن تنتهي فصول هذه القصة سريعا ومن أولها فالذي خلق الشيطان ( الجن ) والذي خلق الانسان ( الانس ) هو واحد أحد وبكبسه زر أو كلمه هو قائلها فيمسح الاثنين معا ! فالشيطان الأكبر فرض التحدي بطغيانه وجهله بعد منحه الوكاله الحصريه لشياطين الانس في الأرض لمعاونته في شيطنه الانسي وتعطيله لنظام التشغيل الصحيح والمؤدي به للهلاك .
من أكبر هذه المهلكات بعد الشرك والكفر والسحر والقتل مراقبه الغرائز الجنسية في جسم الانسان والتي تم توضيحها في كتيب التشغيل الإنساني وتندرج تحتها الشهوات الجنسيه المحرمه أو الممنوعه في عالم البشر ( الزنا واللواط والسحاق ) والتي انتشرت وبشكل غير مسبوق في زمننا هذا وما يليه.
ولنستذكر سويا بعضا من الأسئلة والفرضيات التاليه للمساعده في التشخيص والتحليل في موضوعنا هذا :
1- هل يمكن السيطرة على هذه الغرائز الجنسيه وأيجاد بدائل لها ؟
2- هل يولد الانسان ولديه ميول جنسيه غير محدده للنساء أو الرجال ؟
3- هل يولد الانسان وبه خلل في هرمونات الذكوره والانوثه ولا يعرف من يختار لحياته ؟
ما دعاني للكتابه في هذا الموضوع هو التسارع المخيف في قبول الانفتاح الجنسي في كل انحاء الخليقه ولايمكن أن نستثني أحد أو ولد أو حتى بلد فانفلات الغرائز والشهوات والفوضى الجنسيه أصبحت السمه الحضاريه الجديده للمجتمعات المتقدمه فالعري أصبح موضه عصريه والزنا علاقه اجتماعيه حضاريه واللواط والسحاق ( الشذوذ ) شيئ تفضيلي ( حريه شخصيه ) والربا فائده ماديه ومكسب اقتصادي وهكذا . شهوه الفرج تماما مثل شهوه البطن وشهوه النظر والسمع ( الاستراق ) ولكل لها ظوابطها في الصغر والكبر فتحليلنا يبدأ الاجابه على :
1- من أين اتى زنى المحارم / الأقارب وكيف انتشر في البيوت سرا ؟
2- لماذا هو الاستحمام المشترك للطلاب في المدارس والنظر الى العورات !
3- لماذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ّ؟
4- مخالفه السنن الكونيه والفطره فاقتران الذكر بالانثى وظيفة رئيسيه مفاداها الانجاب والاستمراريه تأتي بعدها المتعه !
ولكن يبدوا أن الوكيل الحصري في الأرض ( الشيطان الأصغر من بني الانس ) قد تفوق على موكله الأكبر وحقق ما ابعد من ذلك من المجاهرة بالفحشاء من خلال ما يسمي بزواج المثليين وعباده الشيطان وتقديس الفروج !
انتبهوا لأنفسكم ولأولادكم ( ذكورا واناثا ) فقد فلتت الموازين في زماننا هذا ونسينا أن التحصين مهم وهو الأساس ولم نعد نقرأ كتيب نظام التشغيل الخاص بالإنسان ( السنه ) أذ هو الحل الملائم لهذا الانفتاح الفاجر القادم بكل قوه ولم نعد نكترث لأبجديات التحصين : غض البصر عن العورات والتفريق في المضاجع مؤكدا بان حتى هذه الكلمات باتت غريبه على شباب اليوم والله المستعان .