أعلن رؤساء حكومات لبنان السابقون، فؤاد السنيورة وتمام سلام وسعد الحريري ونجيب ميقاتي، اعتذارهم عن عدم المشاركة في اللقاء الوطني الذي دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الخميس، واصفين إياه بـ”مضيعة للوقت”.

وفي بيان لهم بعد اجتماع خصّص للبحث في قرار المشاركة في اللقاء، أعلنوا عن عدم استعدادهم للمشاركة “في اجتماع بدون أفق، كما أن الدعوة والهدف المعلن منها تبدو في غير محلهما وتشكلان مضيعة لوقت الداعي والمدعوين”. وقال السنيورة إن قرارهم “هو اعتراض صريح على عدم قدرة السلطة على ابتكار الحلول لإنقاذ لبنان المهدد بانهيار كامل، الذي يطال خصوصاً الطبقة الوسطى”، مؤكداً أن “الأداء الذي قدمته الحكومة في الأشهر الماضية عبر معمل سلعاتا ضمن خطة الكهرباء والتعيينات وأسعار الصرف، يعطي إشارات إلى عجز فاضح في أن تكون البلاد في مستوى التحديات”.

الى ذلك، ادّعى القضاء العسكري اللبناني على الناشطة الموقوفة كيندا الخطيب، بجرم التواصل مع جواسيس يعملون لحساب الدولة العبرية، ودخول فلسطين المحتلّة وطلب استجوابها وإصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقها، وذلك بعد أربعة أيام على التحقيقات الأولية التي خضعت لها أمام جهاز الأمن العام اللبناني.

ويتزامن اتهام كيندا الخطيب بهذه الجرائم الخطيرة، مع استدعاء الأجهزة الأمنية لعشرات الناشطين في الحراك الشعبي، على خلفية تغريدات وحملات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تهاجم عهد الرئيس ميشال عون والحكومة و”حزب الله” وتتهمهما بإيصال البلاد إلى الانهيار الاقتصادي والمالي وبلوغ اللبنانيين مرحلة المجاعة. (راجع ص 2 و 3).