قال وزير التجارة الأسترالي سايمون برمنغهام أمس الاول الأربعاء، إن بلاده لن تعيد فتح حدودها أمام المسافرين الأجانب قبل العام المقبل على الأرجح لكنها ستبحث تخفيف قواعد دخول البلاد للطلاب وغيرهم من الزوار الذين ينوون البقاء لمدة طويلة.
ونجحت أستراليا بصورة كبيرة في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد وهو ما تعزوه السلطات إلى القيود على السفر الدولي وقواعد التباعد الاجتماعي الصارمة.
وقال برمنغهام إن قاعدة الحجر الصحي الخاصة بالأستراليين العائدين من الخارج يمكن أن تطبق على الطلاب الأجانب وغيرهم من الزوار الذين يعتزمون البقاء في البلاد لفترة طويلة.
وأضاف في كلمة ألقاها بالنادي الوطني للصحافة ?يمكننا ببساطة العمل بفترات الحجر الصحي لمدة 14 يوما التي حققت نجاحا كبيرا بالنسبة لإعادة الأستراليين إلى هذا البلد بسلام».
وأضاف بيرمينغهام انه يجب تشجيع السياحة الداخلية بدلاً من الخارج اذ يسافر حوالي 10 مليون استرالي يقضون العطل في الخارج، فقد سافر العام الماضي 3.4 مليون استرالي الى الخارج وأنفقوا 247 مليار دولار ولم يتمكنوا هذا العام بسبب إغلاق الحدود من اجل حماية الوظائف في استراليا.
وستقدم عودة الطلاب الأجانب دعما للجامعات التي تواجه خسائر مالية كبيرة في ظل إغلاق الحدود إذ يمثل تعليم الأجانب رابع أكبر مصدر للنقد الأجنبي في أستراليا حيث يجلب 38 مليار دولار أسترالي (26.14 مليار دولار أميركي) سنويا.
وسجلت أستراليا في المجمل أكثر من 7300 حالة إصابة بفيروس كورونا وتوفي 102 مصاب بمرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس.
وأعلنت البلاد يوم الأربعاء تسجيل أكبر زيادة يومية لحالات الإصابة الجديدة منذ أكثر من شهر، وكان معظم هذه الحالات في ولاية فيكتوريا ثاني أكبر الولايات من حيث عدد السكان.
وسجلت فيكتوريا 21 إصابة جديدة ليل الثلاثاء بينها 15 حالة لمسافرين عائدين يخضعون للحجر الصحي، ليصل العدد اليومي الكلي إلى 22 حالة، لكن بعض الولايات لم تعلن عن بياناتها بعد.