بقلم / ميخائيل حداد- سدني

وزارة الخارجية الامريكية اطلت على الاردن من نافذة افتعال الفتنة بين مكونات عشائره ، وذلك من خلال ما نشرته وسائل الاعلام الامريكية واهمها الواشنطن بوست بداية هذا الشهر ، بان اعلنت عن جائزة مقدارها 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات للقبض على وزير اعلام داعش ، ذلك الوزير كما تسميه والذي كان احد قياديي التنظيم الارهابي ويعمل تحت مظلتها في عاصمة داعش حينها ( الرقة ) في سوريا ، والذي كان خلف جريمة المغدور( البطل الطيار الاردني معاذ الكساسبة ) وتصوير الحدث بكمرته ونشره على الملأ ..، انه الاردني المطلوب والمعلن عنه بالجائزة ( محمد خضر موسى رمضان الرواشدة ) والذي اصبح مطارد الان وتعلن على رائسه الجوائز ، في حين اجهزة اميريكا تسمع دبيب النمل واقمارها ترصد ( القمل ) برؤوس امراء دواعشها الذين اوجدتهم ودعمتهم  ، والرواشدة المجرم هو من مدينة الكرك الابية مدينة المرحوم معاذ الكساسبة ، المضروب بها الامثال بالوطنية والانتماء ، وان كانت عشيرة الرواشدة الكريمة غير مسؤولة فعلياً وادبياً ومعنوياً عن تصرف لمجرم خرج عن كافة قيم ومبادئ عشيرته ، ليرتكب جريمة نكراء بحق ابن مدينته المدافع عن الوطن ومنجزاته .
اجهزتنا الاردنية الامنية الساهرة على امن الوطن وامانه ، لن يفوتها معرفة من كان خلف الجريمة النكراء للبطل الكساسبة في حينها ، وإنما نظراً لحساسية الاوضاع في الاردن البلد المؤلف من عشائر كريمة متأخية في السراء والضراء ، آثرت تلك الاجهزة بحكمتها ان لا تأتي باية معلومة عن المجرم ( محمد خضر موسى رمضان الرواشدة ) ، لؤد اية مضعافات للجريمة في مهدها وحتى لا يقع مالا تحسب عقباه بين العشيرتين ابناء المدينة الواحدة ، والتي تربطهما اواصر التقارب والتناسب ، وبسبب مجرم لا شأن لعشيرته بجريمته ولكن المستغرب ، ان تطل علينا الخارجية الامريكية بهذا الوقت الذي يتعرض فيه الاردن لضغوط جباره لتمرير صفقة القرن ، والتوقعات بصدام سياسي مع الكيان الصهيوني بعد اعلانه عن النوايا الخبيثة بضم غور الاردن بدعم اميريكي هذا الشهر ….!!،
والهدف الاميريكي واضح ومفهوم من اعلانه المغرض باثارة فتنة داخلية وخلاط الاوراق ، لالهاء الداخل الاردني باحداث وخلافات بين عشائره ، والتعتيم عما يدور بالخفاء مع المتعاونين اقليمياً لتمرير صفقة القرن وضم غور الاردن الى الكيان الغاصب ، في حين وعي الشعب الاردني وحكومته واجهزته الامنية وقواته المسلحة بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ، ستحبط كافة مخططات التأمر والعبث في مقدرات وحقوق الاردن وشعبه ، والوقوف بصلابة مع حقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقله على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف ، ومن المفضل ان تجد وزارة الخارجية الامريكية مسلة تخيط بها ترقيع ما تفتق بخيوط منسوجة اقليمياً وما بان من عورات اوضاعها الداخلية واوضاع حلفائها المسيرين حسب ميلان الريح ، بدلاً من ان تثير الفتن لدولة آمنة ومستقرة خدمةً للكيان الصهيوني والمتعاونين معه من اصحاب الاقنعه المزيفة في المنطقة .