من البديهي جداً بأن نعتنق نظام الثقافة العامة في اي مجتمع وفي إي حزب وفي اي طائفة ودين ودولة  لأن هذا النظام الثقافي لا ينطلق من المدرسة ومن الجامعة لدعم المستوى العلمي بطريقة حضارية فقط ، ولكن يجب بأن نجد هذا النظام الثقافي في المجتمع الاتحادي ونتعامل به في البيت والطائفة والجامع والكنيسة وفي الدولة والحزب والعمل ، لأن هذا  النظام الثقافي هو قانون راقي جداً لتأمين الحياة المشتركة لكي يوجّهك  الى الأفضل الى الرفاهية المنشودة
والحرية والاستقرار والذي يعطي  الجميع
حقوقهم بالتساوي  بغد النظر عن مرجعية كل إنسان من أي دين أو حزب أو هوية ، لأن النظام الثقافي الاجتماعي  الا وهو جوهر الحياة المستقرة  المتماسكة بكل للكلمة من معنى وهو الذي فرض قانون حقوق الإنسان من المهد الى اللحد في جميع دول العالم الراقي ، لأنه لا يميل الى حزب ضد الآخر ولا يحب  العنصرية والطبقية والكراهية ، فهو جوهر أساسي في كل مجتمع ومكان وزمان ، ولأنه يتفق  مع جميع الأديان المعترف بهم من دون اي تفرقة وانعزال ، ويقرّب الإنسان الى أخيه الإنسان ،ولا يلغي أو يحارب اي دين أو مخلوق آخر من البشر العقلاء ،
الثقافة الراقية دائما تطورك الى الافضل لكي تنخرط في جميع المجتمعات لإن في مضمونها جميع الحقوق وفي طبيعتها تقضي على الجهل والتخلف والرجعية والغباء ،  ولا تتحد مع الأنانية وبعض العقائد القديمة المنعزلة عن المجتمع والتي في مضمونها التعصب والحروب والثورات النفسية المشينة ضد المجتمع الآخر ،لإن نظام الثقافة الاجتماعية قانون جميل ومريح من صنع البشر لحماية الأنسان وتأمين متطلبات الحياة من كل شيء ، ولكن في المقابل نرى العكس عند بعض الأحزاب،لأن ن هناك بعض العقائد تريد بأن تلغي الأنسان الآخر أو تريد بأن تهجره وتسبيه من بيتهِ وأرضهِ ووطنه،  لأنه ليس من نفس العقيدةِ او الحزب او الطائفة  ،فهل أصبحت القوانين البشرية فعالة ومثمرة أكثر بكثير من بعضِ العقائد والطوائف والأديان والأحزاب، فحان الوقت للجميع من قبل فوات الاوان بأن يتحدوا معاً بكل شيء لكي يؤمنوّا لهم اكتفاء ذاتياً وعلماً  وزراعة وصناعة وبنية تحتية ، ولكي  يستفيد الجميع ويعم الازدهار في جميع ارجاءِ الوطن ولكي يعيش  الناس في بحبوحة دائمة بعيدين عن الصراعات الطائفية والمذهبية  والحروب والخراب والدمار لبعضهم البعض ،من أجلِ عدة أسباب سابقة سياسية وعقائدية ، أو ان كانت حزبية او دينية او من تيارات خارجية ،فالمهم لنا بأن لا نرى نظام ثقافة يشرّع قوانين من صنع  الأنسان البشري مريح وفعّال وعادل بين الناس أكثر من بعض  القوانين الدينية التي لا تعطي ولا تساعد ألا من يتبعها  ويؤمن بها  قولًا وفعلاً ،إني أتمنى على كل إنسان بأن يعامل أخيه الإنسان بإنسانيته وثقافته وأمانته ومحبته، ولا يجوز للمرء بأن يعامل أي إنسان آخر معاملة سيئة ويظهر له عن حقده وانعزاله وعدائه  وتعصبه الذي ينعكس على ذات الأنسان وعلى سمعته وسمعة شعبه وربعه وبيئته .