تحول مقتل الأميركي جورج فلويد في منيابوليس إلى قضية انتخابية، بعد أن أتت مشاهد النيران المستعرة أمام البيت الأبيض، والمتظاهرين الغاضبين المنتشرين في الشوارع، لتزيد من سخونة المشهد الانتخابي في عام مشبع بالاضطرابات من كل حدب وصوب.
تغريدة الرئيس دونالد ترمب، أمس، كانت خير دليل على ارتباط المشهد مباشرة بالانتخابات، إذ اقتصرت على تاريخ واحد بالخط العريض: “الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)!”، وهو موعد الانتخابات الرئاسية، وذلك في دعوة واضحة منه لمناصريه إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع لإعادة انتخابه، قبل أن يتبعها بتغريدات اتهم فيها أنصار منافسه جو بايدن من اليسار الراديكالي بتأجيج الاحتجاجات.
وكان بايدن قد زار موقعاً في ولاية ديلاوير يحتج فيه مناهضون للعنصرية، وقال إن الولايات المتحدة “تتألم”. وكتب بايدن في “تويتر”: “نحن أمة تتألم الآن، ولكن يجب ألا نسمح لهذا الألم بتدميرنا”.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريق متظاهرين أمام البيت الأبيض، في وقت متأخّر أول من أمس، فيما فرض حظر تجول في مدن أميركية كبرى، بما فيها واشنطن، لوقف أعمال الشغب والاحتجاجات على عنف الشرطة.
ولليلة السادسة على التوالي، حصلت مواجهات بين متظاهرين ورجال الشرطة، إلى جانب أعمال نهب في أكثر من 20 مدينة. وأعلنت شرطة منيابوليس، في وقت لاحق، العثور على عبوات حارقة في مدينتي منيابوليس وسانت بول، حيث تجمع الآلاف قبل الانطلاق في مظاهرة على طريق سريع.
وفي لويسفيل بولاية كنتاكي، نقلت قناة “دبليو إل كيه واي” التلفزيونية، التابعة لشبكة “سي بي إس”، عن قائد الشرطة المحلية قوله إن عناصر أجهزة الأمن أطلقوا النار، وقتلوا رجلاً، في ساعة مبكرة أمس، خلال تفريق أحد الحشود.