بقلم / نوفل حنا نوفل – سدني
الذهول الكبير والفاجعة الشرسة الحمقاء والتراجع الحاد في كل مكان وجميع دول العالم والمفاجآت الكبيرة التي غدرت بجميع شعوب الأرض ،التي لم تكن في الحسبان والتي فرضت وجودها وحقدها وشراستها وحسمت امرها وانتصارها على كل مخلوق من البشر ، ها نحن نرى بداية عيوبها وقذارة سيئاتها وسجن الناس داخل منازلهم لتصبح بيوتهم سجون تحت قوانين صارمة مهددين بخطر الخروج منها بالموت والمجاعة لعدم الأشغال وقلة السيولة في اكثر الدول المتقدمة وجميع دول العالم الثالث ، وزيادة على ذلك بالتهديد بالامراض المتزايدة التي من الممكن بأن تتفشى بالكبير والصغير واغلاق ابواب الرحمة والشفقة والأعمال والمستشفيات وانقطاع العديد من الأدوية وشلل شامل في بعض الدول الفقيرة ، وتراجع اقتصاد العالم بما فيهم الدول المتقدمة لكي يصل إلى الصفر ليس ببعيد، لأن الملايين من البشر قد أصبحوا من غير اي عمل ولا سيوله ولا مأوى،
ولكن الذي يلوح في الأفق ويشق الظلام والنور الذي نراه قد يبلور لنا عن حقيقة مرض الكورونا الملتهب في نار الوهمية وإسمه الكبير ، وكما ذكرت في عدة مقالات سابقًا بانه جرّافة المعامل والشركات وحصّاد الناس وقابض الارواح وكاسحة الغام للبنية التحتية والاقتصاد ككل ، ولكنه فيلم يجتاح عقول البشر، الذي كتبه واعلنه مخَرج سينمائي رائع ونحن نمثله بأكبر عدد من سكان العالم ، الذي هو سناريو يحاور مرض الخوف والتخيلات التي تصنع المستحيلات لكي تكون أكبر معضلة في التاريخ تروّجها وتدعمها أيادي دول تلعب بعقول وأعصاب الناس من أجل تنفيذ أجندة معينة وسياسة خاصة ،هدفها حرب اقتصادية لتخلق أكبر ضرر ممكن في بعض الدول وتفيد وتغطي عيوب بعض الدول العظمى المفلسة اقتصادياً والتي تعاني من الأنهار السريع ومن حجم الديون المتراكمة عليهم منذ زمن طويل ، والمشكلة الثانية هى التهرب من الديون المستحقة عليهم وعدم تغطية ودفع فوائد هذه الديون المتصاعدة سنوياً والباهظة ، هذا الشيء من الممكن بأن يؤدي إلى افلاس الدول التي تصنّف نفسها من الدول الاوائل والدول الرائدة في بلدان العالم ، ولكن من المخجل جدًا بان تصبح هذه الدول الكبري من دول العالم الثالث تعاني الكثير من الويلات والخجل لكي تنتهي في شارع التوسلات البائسة والفاشلة ، ولكن هذه الدول المنهارة اقتصادياً لا تريد بأن تعلن إفلاسها بمفردها، ولكنها أجبرت الحلفاء بأن يعلنوا إفلاسهم معها لكي يكون إفلاس جماعي ضائع بينهم ليغد النظر عن الإفلاس الفردي الخجول لبعض الدول ، وهذا العمل والبرمجة بالتاكيد لكي يتهموا المرض النفسي الجديد في العالم الذي من الممكن بأن يكون كورونا أوغير كورونا للتضليل والتهويل على الاممم ولكي يكون لهم الدواء للداء على حسب بعض المفكرين ، ولكي يغطّوا عن عيوبهم وقلة الإدارة من قبل الدولة والشعب والحياة الرفاهية على حساب الغير ،
يا له من عمل معيب ومؤذٍ وشرير لا يغفر لهم بتاتاً ، نحن نعلم عن اكثر الدول التي تعاني من قلة السيولة والأشغال منذ أكثر من ثلاثين عاماً مضت ، ومن المعروف عنها أنها تعيش على القروض الخارجية، هذه هى فاتورة الديون والحياة البرجوازية والتبذير ، وهى الحروب المتراكمة في هذا القرن وليست حرب واحدة ولكنها حروب لها تاريخ مبرمج ومخططات جهنمية والتي كانت تدعم التفرقة العنصرية والدينية وما تزال تدعم العداء للشعوب وتفتح العديد من الجبهات لقتل الإنسان وباقي المخلوقات، ولكي تتلوث الأرض من روائح الأمراض الجرثومية الناتجة عن الحروب الحالية والحروب السابقة والاسلحة الكيماوية التي تلوث الارض والهواء والماء ، والتي هى السبب الاول لوجود الاوبئة الناتجة عن فيروسات حقيقية من امراض جديدة مختلفة ومخيفة وأمراض نفسية لشل الحركة الاجتماعية ، ولكي تزيد من الفقر والجوع وفقدان الطبابة والدواء وتدمير جهاز المناعة عند المرضى وغيرهم من الناس الاصحاء ، ومن الممكن جدا بأن تصبح هذه الأسطورة واقعاً اليماً يجتاح الناس وليس أسم مرض غير موجود ، وأيضًا ليس فيلماً سينمائياً لغسل عقول الناس الضعفاء ، ولكنها ستتحوّل في تمردها وخطرها إلى خراب شامل ، وحرب باردة بمساندة الحلفاء لتنفيذ مآربهم وسياساتهم التي تهدف إلى هدم اقتصاد بعض الدول غير المرغوب فيها، ولكي يقلبوا العالم الآخر رأساً على عقب ، ولكي يرضوا أنفسهم المريضة وطموحهم الفاشل وحلفاءهم المحكومين وتاريخهم المعروف ، إبتداءً من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، والأخطر من اي حروب مضت هى الحرب الطاحنة التي تدور ونمّر بها الآن والتي نرى تأثيرها على تغير مسار الطبيعة وعلى كل إنسان وكل عائلة وعلى المجتمع ككل ، ولكن لا أحد يستطيع أن يتنبأ او يعلم من هو المنتصر الأول ومن هو الغالب ومن هو المغلوب، أو بتعبير آخر من هو الظالم ومن هو المظلوم وما هي نهاية الإنسان الغامضة على هذه الارض ؟.