بقلم رئيس التحرير أنطوان القزي
يبدو أن وباء كورونا عمّق الحنين في نفوس السياسيين للعودة الى المناكفات العادية، فبعدما عيّرت رئيسة حكومة كوينزلاند أنستازيا بالازوك زميلتها غلاديس بريجيكليان منذ أسابيع بفضيحة الوزير دون هاروين التي أدّت الى استقالته في 9 نيسان ابريل الماضي، رأينا غلاديس بيريجيكليان الأسبوع الماضي تعيد لها الصاع صاعين وهي تعيّرها باستقالة نائبة رئيسة حكومة كوينزلاند السابقة جاكي طراد.
أما الصراع المستجد حول إغلاق الحدود بين الولايتين، فقد سعّر حماوة الحوار بين الزعيمتين حين طلبت غلاديس من أنستازيا فتح الحدود لتردّ عليها الأخيرة بالرفض قائلة أنها لا تتلقّى دروساً من أحد..”وعندما تخلو نيوساوث ويلز من الإصابات نفكّر في الأمر”..
بالازوك البولونية – الألمانية الأصل يسمّونها في كوينزلاند “الأميرة البولندية”، تزوّجت أوّلاً من الصحافي جورج ميغالوجينيس لأربع سنوات ( 1996-1998)، ثمّ تزوّجت من سايمن إيفري لخمس سنوات (2004- 2009)، وعاشت مع شريكها شون درابش بين سنتي (2015 و2018) وانفصلت عنه 2018 لتضارب في المصالح.
فوجئت غلاديس بيرجيكليان باللهجة الحادّة التي استعملتها بالازوك في أمرٍ عادي وقالت:” نحن لا نملي دروساً على أحد ولا لزوم لهذا الإنفعال”؟!.
من حظ غلاديس أن رئيسي حكومتي فيكتوريا وغرب أستراليا هما رجلان” دانيال اندروز ومايك ماكغوان” وإلّا لكان بدأ “حلش الشعور” من كل جهات الولاية.
وكما نقف الى جانب الفريق الأزرق ضد الفريق النبيذي في مباريات الولاية الأصل (State of Origine)في الرغبي ليغ كل عام، فإنه من الطبيعي أن نقف الى جانب رئيسة حكومتنا وشاءت الصدف أن تكون أحرارية زرقاء.
وبين غلاديس العزباء وأنستازيا المزواجة، لن نُلزم أحداً على التصويت ، بل سنترككم تختارون حسب أمزجتكم ( إغلاق الحدود أم فتحها)؟!..
إنه زمن كورونا الذي فعلت فيه الفودكا البولندية فعلها في كوينزلاند؟!.