بقلم الشعر نجيب داود – سدني

لا بدّ لي من الإدلاء بكلمة ولو وجيزة فيما يتعلّق بالموهبة الرائعة التي تتحلى بها ميريام ديب، فهي تملك حنجرة ذهبية وتؤدّي الأجمل والأبهى من الأنغام الملائكية التي يطيب معها الترتيل والصلاة أمام مذبح الله.
إنها والحق يُقال موهبة متمكّنة في هذا المجال المحبّب الى القلوب، لا سيما وان صوتها الساحر يدهش القلوب ويسلب الألباب عندما تؤدي التراتيل الخاشعة سواء لربنا يسوع له المجد على الدوام أم لسيدتنا مريم العذراء عليها السلام.

من كلّ قلبي تطلع الكلماتُ
لولاكِ لم تُعطِ الحروفَ حياةُ
الصوت منكِ قد تخضّب لونهُ
أنتِ الجنينة والنشيد نباتُ
لولاكِ لم يأتِ النشيدُ بنغمةٍ
معجونةٍ باللحن فيها ثباتُ
لولاكِ لم يأتِ الخيالُ بروعةٍ
لولاكِ لم يقل القصيدَ رواةُ
انت للعذراءِ فيكِ محبّةٌ
من كلِّ قلبكِ تطلع النغماتُ
الشعر للعذراء عندك آيةٌ
فرحُ الدموعِ بدمعكِ يقتاتُ
لو كان للشعر صلاةٌ تجتدى
فلكأنّ صوتَك للمصلّي صلاةُ.