كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

لا يختلف اثنان على أن المواجهة المفتوحة مع كورونا، تشكّل رافعة للحكومة اللبنانية الغارقة بقصد وبغير قصد حتى أخمص آذان أعضائها بالتفتيش عن المتهم والدليل الدامغ أمامها؟؟!.

تدور حرب الكورونا في ظل «خلافات نائمة» بين مكونات الحكومة: خلاف على التعيينات، خلاف على إنهاء العام الدراسي واعطاء افادات بعد ترفيع الطلاب، خلاف على رفع الإغلاق أو عدمه، خلاف على إقامة معامل جديدة للكهرباء ( مع سلعاتا وضدها) وخلاف حول التفاوض مع صندوق النقد الدولي..

والمضحك أن رئيس الحكومة في ذكرى المئة يوم على انطلاق حكومته طلب من الوزراء أن يحضروا الى جلسة أمس الخميس مدجّجين بملفّات إنجازاتهم؟!! غريب هذا الحسان دياب ، ألا يخجل بما يطلب؟ فماذا سيقول الوزراء: هل سيتحدثون عن طلاب عالقين في الخارج لأن تحويل الدولار اليهم ممنوع، وهل سيأتون بصورٍ لتلال النفايات التي عادت تتكدّس على جوانب الطرقات، وهل سيخبرونه عن الاستنفار الارتوذكسي في وجه تهميش الطائفة، أو الاستنفار الكاثوليكي الذي يصرّ على تعيين مدير عام لتلفزيون لبنان من أبناء الطائفة،أم الاستنفار السني على خطين ، الأول في مواجهة جبران باسيل والثاني إزاء تحرّك بهاء الحريري،أم سيذكورون كيف يمتصّ النظام السوري الدولارات التي يضخّها المصرف المركزي اللبناني في الأسواق، أم سيخبرونه عن الأمن الفالت، ففي 24 ساعة يوم الثلاثاء، دارت معارك صاروخية في حي الشراونة في بعلبك كما سقط قتيل وعدّة جرحى في الفاعور البقاعية  مع إشكالات متنقّلة بدأت في البداوي ولم تنتهِ في صيدا؟!.

حصيلة المئة يوم يا دولة الرئيس هي مناكفات قضائية بين سهيل عبود وووزيرتي العدل والدفاع وفضيحة الفيول المغشوش المستورد بين  شركة سوناطراك الجزائرية ووزارة الطاقة، وآخر «جرصة» في هذا الموضوع هو ما قالته الجزائر لوزير الخارجية ناصيف حتي عن ان باخرة الفيول انطلقت من الجزائرمطابقة للمواصفات ووصلت إلى بيروت بفيول غير مطابق ما ينفي مسؤولية الجزائر رسمياً عن اي غش أو تلاعب. واكد الوزير غجر أن هناك 22 موظفا في منشآت النفط اما موقوفون واما قيد التحقيق..

أنعم وأكرم، يبدو أن هناك قراصنة بحريّون محلّفون يستبدلون الفيول المستورد في عرض البحر، فيحوّلون طريقه الى مكان آخر و يرسلون المغشوش الى لبنان. ويقابلهم قراصنة محلّفون أيضا في الداخل من وزراء ومدراء عامين ورؤساء دوائر ومنتحلي صفة (مواطن لبناني)؟!.

..ومع ذلك يصرّ حسان على حديث الإنجازات.