أعلنت جامعة جونز هوبكنز تسجيل الولايات المتّحدة وفاة أكثر من ألفي شخص جرّاء فيروس كورونا الجديد خلال 24 ساعة، لتتخطّى بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد 73 ألفاً.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد، أنّ وباء كوفيد-19 حصد في الولايات المتّحدة خلال 24 ساعة أرواح 2073 شخصاً، في حين ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى أكثر من 1,22 مليون شخص، تماثل للشفاء منهم حوالى 190 ألفاً.
وبلغ عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت في الولايات المتحدة لغاية اليوم لكشف المصابين بالفيروس الفتّاك حوالى 7,75 مليون فحص، بحسب الجامعة.
روسيا
اتجهت موسكو إلى إبطاء مسار التوجه نحو تخفيف القيود المفروضة في مواجهة تفشي «كورونا» في البلاد، بعدما سجلت خلال الأسبوع الأخير معدلات قياسية في انتشار الفيروس. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع عقده مع رؤساء الأقاليم، أن الحكومة ستعمل على وضع خطط حول الإجراءات اللاحقة على خلفية استمرار تفشي فيروس «كورونا»، مشدداً على ضرورة «عدم الاستعجال في رفع القيود».
وسجلت روسيا أمس الأول الأربعاء لليوم الرابع على التوالي، معدلات إصابة تجاوزت حاجز الـ10 آلاف إصابة يومياً. ووفقاً لغرفة العمليات الخاصة بمكافحة انتشار «كورونا» فقد تم تسجيل 10559 إصابة جديدة بالوباء خلال اليوم الأخير (مقابل 10102 إصابة في اليوم السابق)، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات بـ»كورونا» التي تم رصدها في البلاد إلى 165929 حالة.
وأعلنت غرفة العمليات عن تسجيل 86 وفاة جديدة، ما يمثل انخفاضاً محدوداً مقارنة مع إحصاءات اليوم السابق (95 وفاة)، لتبلغ حصيلة ضحايا الوباء في روسيا 1537 حالة وفاة.
وتماثل 1462 مريضاً للشفاء من «كورونا» في روسيا خلال اليوم الأخير، ليصبح إجمالي عدد المتعافين 21327 شخصاً.
وحذر بوتين، خلال اجتماع افتراضي مع الحكومة الروسية، من مخاطر الاستعجال في اتخاذ القرارات بشأن رفع القيود المتعلقة بتفشي فيروس «كورونا».
وزاد أن «الأوضاع الخاصة بانتشار فيروس (كورونا) في أقاليم الاتحاد الروسي متباينة، وفي بعضها يجب الحفاظ على الإجراءات القاسية؛ بل اتخاذ تدابير جديدة، وفي بعضها يمكن التخطيط لتخفيفها حال وجود أساس لذلك؛ لكن فقط اعتماداً على آراء العلماء والخبراء، مع أخذ كل العوامل والمخاطر المحتملة بعين الاعتبار»، منبهاً إلى أن «أي إهمال أو تسرع يمكن أن يؤدي إلى تقويض الجهود والتراجع، ويبلغ ثمن أدنى خطأ أمن وحياة وصحة مواطنينا».
وكانت موسكو تتجه نحو الشروع في تقليص القيود المفروضة مع حلول 11 مايو (أيار)، موعد انتهاء مهلة العزل المعلنة، بهدف الشروع في خطوات لإنقاذ القطاع الاقتصادي الذي تعرض لهزة عنيفة خلال فترات الإغلاق؛ لكن تواصل تمدد الوباء عرقل هذا التوجه.
وتحتل روسيا المرتبة السابعة عالمياً من حيث عدد الإصابات بعدوى فيروس «كورونا».
وأعلن وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، خلال الاجتماع، أن أكثر من 80 ألف مصاب يخضعون حالياً للعلاج في المستشفيات، مشيراً إلى أن حوالي أربعة آلاف مريض في حالة خطرة.
وفي المقابل أشار الوزير إلى تحسن في أداء القطاع الصحي، بعدما كانت أوساط روسية عديدة قد أعربت عن قلق حيال قدرته على الصمود أمام الضغوط المتزايدة، ووجهت الحكومة جهوداً كبرى لتوسيع عدد المستشفيات والمراكز الطبية القادرة على استقبال حالات الإصابة. وقال الوزير أمس إن «الوضع في هذا المجال يسير نحو الاستقرار، ولدينا قدرات متزايدة على مواجهة معدلات الانتشار، ومعدات طبية كافية لمواجهة الموقف».
في غضون ذلك، أعلن مكتب وزيرة الثقافة الروسية، أولغا ليوبيموفا، أن نتائج فحوصات أجرتها الوزيرة جاءت إيجابية، ما يعني انتقال العدوى إليها.
وأكدت المتحدثة باسم الوزيرة، آنا أوساتشوفا، في بيان، أن أعراض الإصابة لدى الوزيرة «خفيفة ولا داعي لنقلها إلى مستشفى».
وذكرت المتحدثة أن ليوبيموفا تواصل أداء مهامها من منزلها، وتشارك في الاجتماعات والمفاوضات بواسطة الفيديو. وأصبحت ليوبيموفا رابع عضو في الحكومة الروسية يصاب بالفيروس التاجي.
وفي 30 أبريل (نيسان)، أبلغ رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين رئيس الدولة بأنه مصاب بالوباء، ثم تم اكتشاف إصابة وزير البناء فلاديمير ياكوشيف ونائبه ديمتري فولكوف.