أوقعت جائحة فيروس كورونا المستجد أكثر من 180 ألف وفاة في العالم، نحو ثلثيها في أوروبا، منذ أول ظهور للوباء في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية.
وتم تسجيل 180289 وفاة في العالم بـ»كوفيد – 19» (من أصل مليونين و596383 إصابة) بينها 112848 وفاة في أوروبا، «من أصل مليون و263802 إصابة»، ما يجعل من القارة المنطقة الأكثر تأثراً بالوباء.
أما الولايات المتحدة، البلاد الأكثر تسجيلاً للوفيات بـ»كوفيد – 19»، فسجّلت 45153 وفاة، تليها إيطاليا مع 25085 وفاة، ثم إسبانيا مع 21717 وفاة، ثم فرنسا مع 21340 وفاة، تليها المملكة المتحدة مع 18100 وفاة.
وحذّر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم غيبريسوس من أن التخلص من وباء «كوفيد – 19» في العالم لا يزال بحاجة إلى وقت طويل، ولا سيما أن غالبية الدول في المراحل الأولى من التصدي له.
وأكد المدير العام، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من مقر المنظمة الأممية في جنيف: «لا يخطئن أحد. أمامنا طريق طويل. هذا الفيروس سيكون معنا فترة طويلة».
أميركا و الصين
طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الصين بفتح مختبراتها أمام العالم، وجدّد اتهامه لها بالتستر على وباء «كورونا» في بداية انتشاره.
وفي تصريح هو الأول من نوعه، قال بومبيو، إنه إلى جانب مختبر ووهان لعلم الفيروسات (WIV)، «هناك مختبرات عدة في الصين، حيث يعمل الحزب الشيوعي على مستويات عدة من الأجسام المَرَضية. هذه المختبرات لا تزال مفتوحة، ولا يُسمح للعالم بدخولها بهدف تقييم أمنها وقدرتها على منع تسرّب المواد التي تتم دراستها» بشكل عرضي. وشدّد في مؤتمر صحافي مصغّر شاركت فيه «الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس، «حان الوقت للشفافية، ولإتاحة الوصول إلى هذه المختبرات؛ حتى يستطيع العالم تقييم هذا الخطر والاستجابة له بشكل جيد، وفقاً للعلم ومعطيات جيّدة ونظيفة».
وردّاً على سؤال ، قال بومبيو، إن بلاده لا تتهرّب من دعم الصحة العالمية وجهود مكافحة الأوبئة على الصعيد الدولي، رغم وقف الإدارة الأميركية تمويل «منظمة الصحة العالمية»، التي اعتبر وزير الخارجية أنها «فشلت في السابق، وما زالت تفشل رغم الإصلاحات الكبيرة التي طرأت عليها بعد وباء (سارس)».
وفي شأن متصل بالتدابير الاحترازية ضد انتشار فيروس «كورونا»، نقلت وكالة الأنباء السعودية، أمس، موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على إقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين وتخفيفها إلى خمس تسليمات وإكمال القرآن الكريم في صلاة التهجد مع استمرار تعليق دخول المصلين؛ لمنع انتشار الفيروس.
في غضون ذلك، تسارعت المساعي الدولية لتطوير لقاح فعال ضد فيروس «كوفيد – 19»، إلى إجراء تجارب سريرية على البشر. فقد منح «معهد بول إيرلخ»، الهيئة التنظيمية المختصة في ألمانيا الضوء الأخضر لإجراء تجارب أولى على متطوعين باستخدام لقاح شركة «بيونتيك» التي مقرها في ماينز والمرتبطة بمختبر فايزر الأميركي. وفي بريطانيا، وتمت تجربة أول جرعة من لقاح محتمل يعتمد على فيروس موجود في الشمبانزي على متطوعين في جامعة أكسفورد امس (الخميس). ورغم وجود نحو 150 مشروعاً لتطوير لقاحات حول العالم، تمت الموافقة على البرنامجين الألماني والبريطاني من بين خمس تجارب سريرية فقط على البشر.