بقلم هاني الترك OAM
بعيداً عن كورونا الذي يقتل 1.2 في المئة من المصابين.. ومعظم ضحاياه من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والربو.. إليهم أكتب.. وأكتب رداً على تساؤل صديق «التلغراف» القارئ عادل عزيز فيما يتعلق بتقمص الأرواح في الكون.. بعد الموت على كوكب الأرض: فعندما يولد الرضيع ويرى نور الحياة يبكي ونحن نفرح.. وعندما يموت، نحن نبكي وهو يفرح.
كقاعدة عامة ان التقمص يحدث في الكواكب الأخرى أيضاً.. وعادة بعد الأرض.. إذ أن الأرض هي أكثر الكواكب ظلماً وظلاماً.. والرحيل منها إلى عالم الروح الذي كله فرح ومحبة وسعادة هو الموت السعيد.
فعندما يتخرج الإنسان بالموت السعيد من الأرض وبعد ذهابه إلى عالم الروح قد يتقمص إذا أراد على كوكب آخر أكثر تقدماً من كوكب الأرض.. فهذه هي العادة.. ولكن أحياناً يتقمص الروح على الأرض بعد تخرجها من كوكب آخر.. وهذه الروح تكون متقدمة عن الأشخاص في الأرض.. والأشخاص الذين تتقمصهم الروح المتقدمة.. هم عادة متميزون وذو مواهب فزة.. مثل العلماء والملهمين بالحكمة.. وغيرهم من الذين يرشدون الناس على الأرض.
يقول العالم الروحاني الكبير إدغار كايسي أنه عادة حينما تكتمل رسالة الشخص -أي الروح- بعد عودته إلى عالم الروح قد يختار هذا الشخص التقمص في كوكب آخر برسالة مختلفة يختارها.
ويقول البروفسور برايان لويس في كتابه many lives many masters أنه في إحدى جلسات التنويم المغناطيسي التي أجراها مع كاثرين.. وهو الذي كان على اتصال مع عالم الروح من خلالها.. قال الصوت السمائي أنه يمكن للروح أن تتجسد في كواكب أخرى.. وليس في كوكب الأرض فحسب.. ولكن حينما تنتهي الروح من تجسدها على الأرض والتعلم ويتخرج الشخص من كوكب الأرض بعد اكتمال رسالته التي جاء من أجلها على الأرض بأنه يمكن عودته إلى الأرض ليتعلم رسالة أخرى.. وهذا يتوقف على إرادته.
وتقول العالمة الروحانية الكبيرة سليفيا براون في عدة كتب لها اطلعت عليها وهي على اتصال بعالم الروح من خلال مرشدها الروحي في عالم الروح واسمها فرانسين: هناك تقمص من عالم الروح إلى الكواكب الأخرى التي هي أقل مشقة من كوكب الأرض.
وتضيف فرانسين أنه إذا اكتملت رسالة الشخص على الأرض التي خطها قبل الولوج إلى الأرض.. بأنه يجب أن تنم هذه الرسالة على الخير والمحبة والتناغم.. وهنا يجب ملاحظة أن كل أحاديث فرانسين من عالم الروح مسجلة على شرائط وأمام شهود عيان من أشخاص موثوق بهم.. وليس هناك أدنى شك في مدى صحتها.
والسؤال هنا، كيف نعرف أن هناك حياة عاقلة بالكواكب الأخرى في الوقت الذي لم نتصل بها حتى الآن؟
يجمع معظم علماء الفيزياء الرياضية وعلوم الفضاء على وجود حياة بيولوجية وعاقلة في الكواكب البعيدة بالكون.. فمثلاً في مجرة الطريق الحليبي Melki Way التي يقع فيها كوكب الأرض مع مليارات من الكواكب لا بد من وجود حياة في بعضها ومن ثم حياة عاقلة.
ويقول عالم الرياضيات والفضاء الرائد سيمون سينغ في كتابه Big Bang الانفجار الكبير أن المسافة من الأرض للقمر والشمس تافهة.. ولكن المسافة إلى أقرب النجوم بعيدة وهي التي تخلق الحياة ومن ثم الحياة العاقلة.
وقال شخصية القرن العشرين العالمية البرت آينشتاين المشع في الذكاء في تاريخ الكرة الأرضية: إننا نعرف الآن المجرات والكواكب والنجوم التي تعد بالبليارات من السنوات.. وكل ذلك أصبح قابلاً للفهم.
ومن الناحية العلمية المنطقية إذا أقرينا بوجود حياة عاقلة في تلك الكواكب فالسبب يعود ان عمر الكون حوالي 16 مليار عام.. في حين أن عمر كوكب الأرض 4 مليارات عام فقط.
والكائنات العاقلة متقدمة عن الإنسان من النواحي العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والروحية ولكنها بعيدة عن الأرض مسافات تبلغ المليارات من السنوات الضوئية.. فحينما يتقدم في العلوم والتكنولوجيا يستطيع الاتصال بها في المستقبل.. أما الكواكب التي تقع في مجموعتنا الشمسية فلا يوجد فيها حياة عاقلة ربما لعدم وجود حياة بيولوجية.
وأخيراً.. إن التناسخ حقيقة علمية ويمكن ان يتم التقمص في أي كوكب.. فلا يجب أن نخاف من الموت لأنه انتقال إلى الموطن الأصلي أي عالم الروح الذي كله فرح ومحبة وتناغم وتفاهم وسعادة تامة.. لذلك فهو الموت السعيد.