حان لنا جميعاً بان نكتشف من هو اكبر عدو جبار لحياة البشرية ،  وهو الوهم الشديد من الخوف الذي يهزم كل الأمل داخل الإنسان لكي ييأس وينهار وفي بعض الأحيان لا يستطيع بان يأكل جيدا ولا ينام جيداً ولا يعمل جيداً ، بل انه يستسلم لكل شئ مجهول ،  هذا الشيء قد يؤثر على نفسية الإنسان ويخلق فيه عدم الرجاء وعدم الثقة بالنفس، وعدم السيطرة على أمور كثيرة في حياته.  والخوف المباشر من الغد المظلم له ، هذا الخوف الشديد من المحتمل بان يجتاح الإنسان ويخلق فيه الضعف الشديد لكي ينتهي جثة هامدة ،هذا الخوف الآتي الا وهو انتحار للنفس وعدم الإيمان بالله ومعجزاته ، أو في بعض الأحيان ينتهي صاحب الخوف في مصح الأمراض العقلية وهذا الشيء لا يصبح لأي إنسان يتكل على الله بكل قوته وثقته ، انني على ما اعتقد بان جميع هذه الأمور  تأتي لك  عن قلة الإيمان بالله، وعن  قلة الرجاء والإيمان بالمخلص ،وعلى قلة الإيمان بالانتصار على كل شيء بواسطة ثقتنا بالله وبوعده لنا ،عندما قال اطلبوا ملكوت الله وبره وكل شيء يزداد لكم، الصلاة والإيمان الدواء الوحيد لكل امر صعب ولكل تجربة شريرة , وكما قرأنا عن  عدة معجزات صنعها كان يقول دائماً لصاحب المعجزة ان كنت تؤمن كل شيء مستطاع للمؤمن ، فليكن لك على حسب إيمانك ،

الإيمان يعطينا الرجاء
الرجاء يعطينا الثقة بالنفس
الثقة بالنفس تعطينا القوة
القوة تعطينا قمة الانتصار
الانتصار يعطينا الفرح الدائم
الفرح الدائم يعطينا عدم الوهم الشديد من الخوف والأمراض وشبح الموت المرعب ،

الخلاصة من هذه المقالة، لكي لا نخاف لأن الخوف اخطر مرض في العالم ويقضي على الحياة بأقصر وقت ممكن  ،فيجب علينا بان نردد  هذا القول للمعلم الصالح لا تخافوا لانني معكم ، وان كان الله معنا فمن علينا ، كل  من يؤمن  كل شيء مستطاع للمؤمن ، وكما كتب لنا في إنجيل  يوحنا لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ، وكما قال لنا معلمنا بولس الرسول ،ان عشت أعيش للرب وان متُ أموت للرب فالحياة والموت ليا واحد،  ولكن الأفضل لي بكثير بأن انطلق وأمكث وأحيى وأكون مع الرب في كل حين ،وها نحن نمّر  في هذه المصيدة التي هى اكبر تجربة شريرة من عدو الخير ابليس الشرير لجميع العالم وبالأخص إلى الذي لا يقبل الإيمان والخلاص ، ولكي يهلك جميع الناس الذين هم قليلين الإيمان في آن واحد، وجميع هذه  التجارب الآتية لا تنتهي الا بالايمان به والمثابرة  على الصلاة  والصوم بلا انقطاع  ، هذه هى بداية الأوجاع التي تكلم عنها الكتاب المقدس لأنة قال لنا عن الايام الأخيرة ستاتي عليكم  امراض جديدة ومميتة لم تكن موجودة سابقاً ، وحروب وفقر ومجاعات وقلة عمل وذهول وخوف شديد ،وعن الذي يجري من حولكم وفي كل مكان ، اعلموا على أنكم في بداية الغضب الآني وبداية الانقضاء على هذا العالم ،
ولكن من يصبر إلى المنتهى ولا ينهار، فهذا يخلّص مع جميع أهل بيته ، شكراً لله الذي منحنا الصبر والغفران والخلاص والرجاء والقوة والإيمان ، لكي لا نكون كباقي الناس الذين  لا رجاء لهم ، ولا حياة ابدية ولا رجاء بالقيامة من بين الأموات ، والرب يبارك الجميع ويخلصكم ويحميكم ويحرس اولادكم من التجارب الشريرة والأمراض الكريهة والفتاكة ،  أمين