بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
فجأة يقلب الأستراليون الصفحة، يخرجون من لعنة الحرائق والفيضانات، ليكتبوا مــــــرّة جديـــــدة قصـــــة الفــــرح الأسترالي.
امس الأول الأحد كانت أســــــــتراليا الجميلـــــــة ترقــــص في هــــــامبــــوش «أي ان زد ستاديوم»، ومرّة جديدة تسجّل علامتها الفارقة.
نفدت البطاقات خلال 24 ساعة ليلتقي 75 الف استرالي في هامبوش دعماّ لرجال إطفاء الحرائق وكل المتطوّعين، وفجأة توالى على المسرح بضعة عشر فناناً أسترالياً وعالمياً يحيون هذا اليوم التاريخي حيث كانت القناة السابعة تنقل النهار الطويل على شاشتها، و تقود حملة تبرعات بلغت تسعة ملايين ونصف المليون دولار.
وبين الفنانين كانت المؤلفة والممثلة الأسترالية سيليست باربر (الصورة) التي جمعت وحدها 52 مليون دولار لدعم مؤسسة إطفاء الحرائق.
فبعد مرور أسبوع على اندلاع الحرائق أطلقت باربر حملتها على الفايسبوك لدعم رجال الإطفاء، وفي 20 كانون الثاني الماضي بلغ المبلغ 20 مليون دولار ليبلغ اليوم 53 مليون دولار وهذا رقم ادهش المراقبين.
فتحية للفنانة باربر وتحية لكل الفنانين المشاركين وعلى رأسهم أوليڤيا نيوتن جون التي تحاملت على مرضها وحضرت، وتحية للشعب الأسترالي وخاصة الذين تواجدوا في هامبوش أمس الأول الأحد ليرسموا خريطة التعاون والتكافل الأسترالية بأبهى صورها.
ويوم كانت سيليست باربر تجمع المال، كانت مؤسستا سان ڤنسنت دي پول والصليب الأحمر تقومان بدورهما في جمع المال وكان الأستراليون يتقاطرون من كل المناطق الى الساحل الجنوبي في نيوساوث ويلز ليساعدوا في اعادة إعمار القرى الذي هدمتها الحرائق.
وفي هامبوش أيضاً، وفي 23 شباط الجاري، دعت رئيسة حكومة نيوساوث ويلز غلاديس بر يجيكليان الى وقفة تذكّر ودعم لكل من كان له دور في اخماد الحرائق ومساعدة المتضررين، واستذكار الضحايا الأستراليين والاطفائيين الأميركيين القتلى الثلاثة والذين حضروا من كندا ونيوزيلندا.
هذه هي اللوحة الحقيقية لأستراليا وكان للجالية حيّز كبير في هذه اللوحة بالمساعدات العينين والمالية وزيارة المناطق المنكوبة..
وأستراليا تقول شكراً لكم جميعاً.