اعلن وزير الشؤون الداخلية ان استراليا تتعرض لتهديدات عديدة ومن مصادر متنوعة. وقال: انا لا اهتم بالبلد الذي نتكلم عنه، سواء كانت الصين او روسيا او ايران. واذا كان الناس يشكلون تهديداً لبلادنا، فسيتم التعامل معهم وفقاً لمستوى التهديدات.
واذا كان لدينا اشخاص يتدخلون في المجتمعات الاسترالية المتنوعة، او يتدخلون في العملية الديمقراطية او يسرقون الملكية الفكرية، فيمكنهم توقع مواجهة القوة الكاملة للقانون بغض النظر عما اذا كانوا ممثلو دولة او مستثمرون اجانب.
وشن وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون، هجوماً واسع النطاق على الحزب الشيوعي الصيني، متهماً اياه بهندسة سلسلة من الهجمات الالكترونية على اهداف استرالية وسرقة الملكية الفكرية ومواجهة حرية التعبير.
واثارت هذه التعليقات ردود فعل شديدة من الحكومة الصينية، اذ صرح متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية جينغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي، قائلاً: انه يأمل ان ترفض استراليا عقلية الحرب الباردة والانحياز، وان تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية والثقة المتبادلة.
كما اصدرت السفارة الصينية في كانبيرا بياناً رفضت فيه رفضاً قاطعاً اتهامات السيد داتون غير المنطقية ضد الصين، واعتبرتها صادمة ولا اساس لها من الصحة.
وقال داتون ان استراليا بحاجة الى حوار صريح حول النفوذ العالمي للصين ومبادراتها بشأن طريق الحرير والمساعي التوسعية في بحر الصين الجنوبي وتزايد الوجود العسكري في المحيط الهندي الهادئ.
وتعتبر تصريحات داتون الى حد ما، اقوى انتقاد للحكومة الصينية من قبل وزير استرالي. ويعتبر حزب العمال ان علاقة استراليا بالصين هي في حال مروعة، بعد زيارة موريسون للولايات المتحدة.
واوضح داتون ان تصرفات الصين على الساحة العالمية تتعارض في كثير من الاحيان مع القيم الاسترالية وتتعارض مع انظمة الحكومات الديمقراطية.
وقال : لدينا علاقات تجارية مهمة للغاية مع الصين، وهي مهمة بشكل لا يصدق، لكننا لن نسمح بسرقة الملكية الفكرية ولن نسمح باختراق الهيئات الحكومية او غير الحكومية.