ما زال سكان مدينة برزبن يحاولون فهم الفاجعة التي وقعت في الضاحية الهادئة شمال المدينة وأودت بحياة أسرة بالكامل. هانا باكستر البالغة من العمر 31 عاما توفيت في المستشفى متأثرة بإصابتها بحروق مميتة، بينما توفي ابنائها في مكان الحادث وأعمارهم، ست واربع وثلاث سنوات.

انفصلت هانا عن زوجها روان باكستر قبل عام، حيث جمع الاثنين الزواج والعمل أيضا، حيث امتلكا مركزا للياقة البدنية. وقالت الشرطة أن روان البالغ من العمر 42 عاما، كان يجلس في المقعد الأمامي وبجواره الأم والأطفال في المقعد الخلفي.

وطبقا للتقارير فإن الأب قد ابتاع زجاجة من البنزين وصبها على أفراد الأسرة قبل أن تشتعل النيران. واضافت الشرطة أنه نجح في الخروج من السيارة المشتعلة إلا أن المحقق مارك تومبسون قال إنهم لم يتأكدوا بعد من كيفية إشعال النيران.

وقال أحد الجيران لصحيفة الكوريير ميل إن الرجل بعد خروجه من السيارة سعى إلى منع الناس من الاقتراب من السيارة أو إطفاء الحريق.

وقال الجار «كان معترضا على محاولتنا إطفاء الحريق.» وأضاف «بدا كما لو كان يريدهم أن يحترقوا» مؤكدا أنه كان في حالة «جنونية تماما» قبل أن يعود إلى السيارة المحترقة ويخرج منها مرة أخرى وهو يشهر سكينا.

ووجدت الشرطة جثة باكستر على الرصيف بجوار السيارة المحترقة، مصابا بطعنات وجهها لنفسه ولا يعاني إلا من حروق طفيفة على الجزء العلوي من جسده.

وقال شاهد آخر إن المرأة نجحت في مغادرة السيارة وهي تصرخ «لقد صب بنزين علينا».

وقال أصدقاء الأم إنها فعلت كل ما بوسعها لإنقاذ الزواج. وانفصل الزوجان قبل عام ثم أغلقا مركز اللياقة البدنية نهاية العام الماضي. وتركت السيدة باكستر المنزل لشريكها السابق مصطحبة معها الأطفال الثلاثة هم تراي، لايانا و آلايا.

وأعادت هذه القضية الجدل هو دور الشرطة والسلطات في حماية السيدات من شركائهن السابقين. وكانت قضايا قتل النساء على يد شركاء سابقين عام 2015 والتي تضم مقتل تارا براون وكارينا لوك قد أدت إلى تغيير جذري في طريقة استجابة الشرطة والحكومة لحوادث العنف المنزلي.

وقال النائب البرلمان جو كيلي إن السلطات عليها «أن تستمر في العمل من أجل تغيير السلوكيات والثقافة والتأكد من أننا نعامل الناس باحترام وأن العلاقات مبنية على التعاون وليس التحكم.»