رحب الناس بهطول المطر خلال الايام الماضية بعد ان ساعد رجال الاطفاء على اخماد الحرائق في استراليا.

وكان مسك الختام حدوث عاصفة هوجاء مفاجئة اجتاحت معظم الولايات الاسترالية وخلفت الكثير من الخراب وحطمت زجاج السيارات والمنازل واقتلعت الاشجار.

وترافقت العاصفة بهبوب الرياح المدمرة والبرَد وتساقط البرَد، من الحجم الكبير المؤذي وحصلت كوينزلاند في مناطقها الوسطى والشمالية على 350 ملم من الامطار. ومن المتوقع هطول المزيد من المطر مع نهاية الاسبوع في كوينزلاند.

وارتفع منسوب المياه في السدود بمعدل وحد بالمئة. ورفعت وزارة البيئة في كوينزلاند الحظر على الحرائق على مستوى الولاية، ما عدا منطقة Burnett,  بوندابرت، نورا والسانشاين كوست.وفي فيكتوريا جلبت العاصفة هطول الامطار الغزيرة في وسط الولاية ثم اتجهت نحو شرقها.

وجلب المطر بعض الراحة الى مناطق الحرائق البالغ عددها 14 حريقاً لا تشكل خطراً على الناس والممتلكات.

وسجلت ملبورن اكثر الأيام رطوبة في ما يقرب من عقد من الزمن، اذ بلغ مستوى هطول الامطار 44 ملم.

واغلقت التبدلات المناخية المفاجئة والشديدة والعواصف الرعدية الطرق وتسبب بتعطيل حركة السير في ملبورن وأخّرت وسائل النقل العام.

وتلقت خدمة الطوارئ 1824 مكالمة للمساعدة منذ ان ضربت العاصفة ولاية  فيكتوريا يوم الاحد. وعلم ان 1700 مخابرة وردت من مدينة ملبورن بعد ان تسببت العاصفة بأضرار في المباني.

ومن المتوقع ان يعود الطقس حاراً اليوم مما يزيد من مخاطر الحرائق.

ويتخوف المسؤولون من ارتفاع منسوب المياه في المجاري المائية، بعد ان حمل تدفق المياه الكثير من الاخشاب والحطام والحجارة.

وفي نيو ساوث ويلز ضربت عواصف رعدية شديدة مدن سيدني ونيوكاستل وولونغونغ.

وفي البلوماونتن اصابت عاصفة رعدية مراهقاً (16 عاماً) ، كما جرى معالجة رجل (24 عاماً) تعرضا لصعق. ونقل الاثنان الى مستشفى نابيان وهما في حالة مستقرة.

كما اصيب رجل ستيني اصابات متعددة ونقل جواً الى مستشفى جون هانتر، بعد ان تهاوت شجرة على منزله في هارينغتون، على الساحل الاوسط الشمالي للولاية.

وقالت غبريال وودهاوس مديرة مكتب الارصاد الجوية ان مناطق الحرائق قد تشهد فيضانات تكسو الطرقات بسبب الرماد والحطام فيها.

وتساقط البَرَد في عدة مناطق في سيدني وتسبب بالكثير من الاضرار في الممتلكات.

ومن المتوقع ان ترتفع الحرارة يومي الاربعاء والخميس الى درجات عالية مع احتمال اشعال الحرائق مجدداً.

لكن سقوط المطر الغزير لقي ترحاب المواطنين في العديد من مناطق نيو ساوث ويلز وساعد رجال الاطفاء للسيطرة على حرائق الغابات، وبناء خطوط احتواء لها.

وتستمر اعمال التنظيف ورفع الاشجار المتهاوية من الطرقات. وشهدت مدينة كانبيرا عاصفة من البَرَد الشديد تسببت بأضرار جسيمة في العاصمة، و تركت وراءها العديد من النوافذ والسيارات المحطمة.

واستجاب رجال الانقاذ الى 1900 نداء المساعدة. ويعتبر هذا الرقم قياسياً، اذ لم يزد هذا العدد على 600 منذ عقود.

ومن المتوقع ان يحصل الاقليم الشمالي على عاصمة تحمل معها المطر والعواصف الرعدية.