لا تزال الحرائق مشتعلة والمنازل تتهاوى وآلاف الهكتارات من الغابات تحترق .. والضحايا البشرية يقعون فريسة نيران الجحيم.
كان الاسبوع الماضي جنازة المتطوّع الراحل في اطفاء الحرائق اندرو اودوير.. حضرها رئيس الوزراء سكوت موريسون ورئيس حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان وعدد كبير من المشيّعين في الكنيسة.
انحنت ابنة الراحل الطفلة شارلوت البالغة من العمر 19 شهراً على التابوت وهي تصرخ: «الى اين انت ذاهب يا ابي» . وضع مفوّض الشرطة ميدالية البطولة على صدر الطفلة وقال: «ان اباك اندرو كان بطلاً حقيقياً، دمث الأخلاق، يحب الناس وخدمة المجتمع. ويحق لزوجته ميليسا ولوالديه اندرو ومارغرت التمتّع بالحق الكامل بالشعور بالفخر الكامل بـ اندرو . فكان رجلاً ولا كل الرجال..يحب الحياة والناس .. وسقط مكافحاً الحرائق التي التهمت الأخضر واليابس. فقد حياته و هو منتصب القامة. وستظل ذكراه حياً في المجتمع وفي نفس طفلته شارلوت.
لم يتمكن المفوض من اكمال كلمته وانهار باكياً.. وانفجر المشيّعون بالصراخ والعويل. وقال اباه للجثة الملقاة بالتابوت، فقدت حياتك لحماية الناس، احببت الحياة مقدماً المساعدة لأي شخص بحاجة اليها.. ستظل ذكراك حية في روح المجتمع.
وكانت جنازة اندرو البالغ من العمر 36 عاماً جنازة حزينة جداً، حيث بذل حياته فداءً لغضب الطبيعة التي اجتاح استراليا ولا تزال مستعرة.