بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي

 

لا يوجد معارضة في لبنان، صدّقوا أو لا تصدّقوا!.

وكل الذين ترونهم في الشوارع “ما حدا معو حق”!.

لا يوجد أي منتفض ذو تفكير وطني سليم، ولا يوجد أي معتصم إلّا وعنده أجندا خارجية أو داخلية!.

والذين يقرعون الطناجر في بعلبك والنبطية هم مدفوعون من السفارة الأميركية ، والذين يعتصمون في ساحة النور في طرابلس ينسّقون مع الإنكليز، والمتظاهرون الذين انطلقوا من كفرّمان باتجاه النبطية ينسّقون مع السفارة الروسية!.

والمرأة التي تركت اولادها في الخارج ( طبيب ومهندس ورجل أعمال) وجاءت لتنضمّ الى المتظاهرين هي امرأة بلهاء.

والمعلمون الذين قالوا انهم يقبضون معاشاتهم مرّة كل أربعة أشهر هم يتقصّدون الكذب .

والأستاذ الجامعي والطبيب اللذان نصبا خيمة مع أهل الحراك في ساحة رياض الصلح إنما هما مدفوعان من أجهزة مخابرات عدوّة.

والرجل الذي قال انه يعيش على أكل البطاطا مع عائلته منذ ستة أشهر “برطلوه” ليقول هذا الكلام!.

والمرأة التي لا تملك ثمن علاج لإنها المعاق هي مصابة بلوثة عقلية.

وكل الذين تحدّثوا عن سرقة وفساد إنما هم “غيرانين” من الحيتان الكبيرة ليس أكثر!.

وحتى أنصار النائب فيصل كرامي الذين انضموا الى متظاهري الحراك في طرابلس أمس الأول الأحد هم خونة؟!.

وجماعة حزب سبعة يجب أن “يبلّوا شهاداتهم بالمي ويشربوا زومها”؟!.

….يا جماعة، “حرام عليكم” كيف تتحدّثون عن إعطاء وزير للحراكيين ولا يوجد بينهم أي إنسان طبيعي ولديه عقل سليم..

فنحن تعّودنا على هذه الأوركسترا الحاكمة ولماذا تجبروننا بوزير يمثّل المنافقين والمعتوهين والمارقين والإنقلابيين الذين يفترشون الساحات.نحن نرفض أن يندسّ وزير للحراكيين في صفوف هذه ” البراويز” التي أصبحت جزءاً من تعاستنا ، عفواً من ثقافتنا الوطنية؟!.

وعلى أمل ان تجد الدولة إنساناً سويّاً بين أكثر من مليون حراكي نكون قد حقّقنا الإنجاز الأوّل؟!.