بقلم: فـيـصـل قـاســـم
مبروك للرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة تسلمه سلطاته الدستورية
وتحية للشعب التونسي رائد الديمقراطية الحقيقية في الوطن العربي
مبروك لتونس الخضراء وشعبها العظيم والأمة العربية جمعاء بفوز قيس سعيد رئيسا للجمهورية التونسية. وكما يقال أن المكتوب يقرأ من عنوانه. فقد كان الرئيس سعيد منافسًا شريفًا ومرشحًا نزيهًا. لم يقبل ان يكون منافسه على الرئاسة في السجن. فطالب بإطلاق سراحه. ولم يقم بأي حملة انتخابية حتى أخلي سبيله.
شكر من لم ينتخبه وحث معارضيه على انتقاده بكل حرية. وطلب من مؤيديه احترام هذا الحق وتقديسه. ولم يدّعِ بأنه الرئيس القوي رغم انه فاز بالرئاسة، بأكثرية مطلقة، من قبل الشعب، لا من مجلس النواب. بل قال بأنه مجرد موظف لدى الشعب التونسي يذهب إلى مكتبه كل يوم ليقوم بواجبات عمله ويعود الى بيته.
يحرص على التكلم باللغة العربية الفصحى حبا واحتراما للغته. ومن يحترم لغته يحترم ارضه ووطنه. فلا يحشو خطابه بكلمات اجنبية ثم يترجمها إلى العربية كما يفعل من لديهم عقدة الخواجة ويظنون انهم يحسنون صنعا.
وكما كانت تونس مشرق شمس الربيع العربي ورائدة التحرر ضد الدكتاتورية واستبداد الحاكم، فها هو الشعب التونسي اليوم يتابع مسيرة التغيير ويتولى القيادة ويستعمل سلطاته الدستورية وينتخب رئيسا لا حزب وراءه يرشحه ولا نجوم عسكرية ترفعه ولا مال يصنعه ولا عشيرة تدعمه. وكان ذلك مثار إعجاب العالم وتقديرهم.
مبروك لتونس وشعبها الأبي. والرحمة لشاعرها أبو القاسم الشابي. ونردد معه كما رددت الأجيال من بعده:
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد من توليه كل السلطات
ولا بد من أن يطاع إذا أمر