الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع غداة ليلة دامية
قتل ستة أشخاص في تجدد الاحتجاجات في العراق، بينهم ثلاثة متظاهرين في بغداد وفق حصيلة رسمية، وثلاثة أشخاص برصاص حماية مسؤول محلي في جنوب البلاد، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصادر أمنية وطبية.
وقال العضو في المفوضية العراقية لحقوق الإنسان علي البياتي إن ستة أشخاص قتلوا في احتجاجات العراق ، ثلاثة في بغداد وثلاثة في الناصرية جنوباً، من دون مزيد من التفاصيل.
وقتل 63 شخصاً على الأقل خلال 3 أيام من الاحتجاجات في بغداد ومناطق جنوبية، وفق ما أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان.
وأفادت مصادر أمنية وطبية في الناصرية بأن الأشخاص الثلاثة قتلوا بالرصاص خلال إقدام محتجين على اقتحام منزل رئيس اللجنة الأمنية في محافظة المدينة وإضرام النار فيه.
وقتل حوالى 200 شخص خلال المظاهرات المطلبية التي بدأت منذ بداية الشهر الحالي، في أحداث غير متوقعة، تجددت ليل الخميس الجمعة بعد توقف استمر لأيام لإحياء ذكرى «أربعينية الحسين».
وتوعد قادة فصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران بـ»الثأر»، غداة هجمات ليلية دامية طالت مقارهم في جنوب البلاد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومساء أضرم محتجون في جنوب العراق النيران بعشرات المقار التابعة لأحزاب سياسية ومسؤولين، وخصوصاً الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء قوات «الحشد الشعبي».
وحاول متظاهرون اقتحام أحد مقار «عصائب أهل الحق» في مدينة العمارة (350 كلم جنوب بغداد، قبل إضرام النار فيه. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد قادة «العصائب».
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت أن وسام العلياوي نُقل مصاباً بسيارة إسعاف، ولحق به المتظاهرون لمهاجمته هو وشقيقه الذي حاول منعهم من الاقتراب، وتوفي الشقيقان لاحقًا.
وخلال تشييع العلياوي وشقيقه في بغداد اليوم، قال زعيم «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، إن مقتل العلياوي يعد «الدليل الأكبر على مشروع الفتنة وحجم المؤامرة التي تستهدفنا».
بدوره، أكد هادي العامري زعيم منظمة «بدر»، التي أحرق مقرها في جنوب البلاد أيضاً، أن «العراق يمر اليوم بفتنة كبيرة»، متهماً إسرائيل والولايات المتحدة ومعتبراً أن الدولتين تريدان «ألا يستقر العراق، وسحبه إلى الفتنة والفوضى».
وحتى الآن، أصيب البرلمان بالشلل بسبب الانقسامات بين كتله السياسية، ولم يتمكن من التصويت على تعديل وزاري لعدم اكتمال النصاب القانوني في أكثر من مناسبة.
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان اليوم، أن المظاهرات التي عمت البلاد، انحرفت عن مسارها. وقال المتحدث باسم الداخلية إن الوزارة ستحاسب كل من اعتدى على المؤسسات العامة، وتوعد بفرض عقوبات مشددة على من ارتكب التجاوزات، مشيرا إلى أن الاعتداء على الممتلكات ليس له أي علاقة بالتظاهر السلمي، بحسب تعبيره.