بقلم هاني الترك OAM

الإثنين: المرأة البسيطة القلب

هناك حكاية من كأس ملبورن للخيل.. قبل أن يبدأ السباق كان القس في كنيسة سان لوك ينتظر في قاعة بجانب الكنيسة قبل الخدمة الكنسية الساعة الثامنة مساء.. كان في القاعة الكورس يرتل.. خطر على بال القس فكرة فقال للكورس:

إن الحصان الذي سيربح كأس ملبورن سوف تجدون رقمه في كتاب التراتيل.

لاحظت إحدى عضوات الكورس أن أول صفحة في التراتيل التي بدأوا بها هي 367.. وكانت ساذجة إذ صدّقت كلام القس.. فعلى الفور جمعت رقم 367 وبلغ 16.. نظرت إلى رقم الخانة التي يبدأ منها الحصان فكانت 16 واسمه جوزيبيل.. راهنت عليه وجاء جوزيبيل في المركز الأول وربحت.

كان القس يمزح ولكن عضوة فريق التراتيل صدّقته.. وعلى بساطة قلبها ربحت.. والمثل يقول «ضربة الأعمى تصيب».

هل تعرفون أن الحصان جزيبيل الذي ربح الكأس يعني اسمه «المرأة الفاسقة».. وكان قبل أن يربح كأس ملبورن جاء ترتيبه ثلاث مرات متتالية رقم 6 أي أنه (666) وهو رقم الشيطان في الكتاب المقدس.

الثلاثاء: الشيطان الجشع

تقابل الله والشيطان الجشع وجهاً لوجه في منطقة ويلبي مساء السبت الماضي.. فكان مجلس بلدية ويلبي قد حدد مدة ركوب السيارات في شوارع قرب الكنيسة من ساعة واحدة إلى نصف ساعة فقط دونما أن يخبر أحداً.

وبينما كان المصلون يوقفون سياراتهم في الشارع منهمكين بالصلاة والتعبد لله.. كان ضابطان من مجلس البلدية يحرران مخالفات لجميع المصلين داخل الكنيسة.

فإن مدة القداس الإلهي هي 45 دقيقة وأطول من المدة التي قررها المجلس اإيقاف السيارات.. هل سيقوم قسيس الكنيسة بتقصير مدة القداس الإلهي إلى نصف ساعة بدلاً من 45 دقيقة.. وخصوصاً أن القداس هو كل يوم سبت مساء؟.

الأربعاء: الصحافة والإثارة

من خلال متابعة وسائل الإعلام الاسترالية يمكن القول بأنها تهتم مثل الصحافة الغربية بالقصص الفاصحة وجرائم القتل والإشاعات والجنس أكثر من اهتمامها بالقضايا الجادة التثقيفية، التعليمية والأدبية.. حتى أن هناك جائزة في الدول الغربية مختصة بالإشاعات ونقلها للقراء.. فقد فازت في العام الماضي بها صحافية استرالية.

كان رئيس الوزراء الأسبق بول كيتينغ قد دعا إلى إطلاق برنامج كمبيوتر طبي علمي جديد.. وهذا حدث عادة لا يجذب سوى عدد قليل من الصحافيين.. كانت المفاجأة أن ممثلي وسائل الإعلام الاسترالي تهافتوا بكثافة على حفل الإطلاق حتى أن القاعة لم تتسع لهم.

لم يتوقع أصحاب الحفل هذا العدد الضخم من أجهزة الإعلام.. السبب واضح، فإنهم جاءوا للحصول على تعليق من كيتينغ.. رداً على اتهامات بيل هايدن في المحكمة العليا بإشاعة العلاقات الجنسية التي أطلقها هايدن على كيتنغ.

وبالفعل تركزت كل الأسئلة في حفل الإطلاق على هذه القضية ونسى الصحافيون تماماً الهدف الذي جاؤا من أجله في المؤتمر الصحافي وهو برنامج الكمبيوتر الجديد.

الخميس: يوم الفوز هو يوم الحظ

بيل بيرج مشهور عالمياً ووطنياً بإدارة النشاطات والمسابقات الرياضية على المستوى الأوليمبي.. حينما كان عمره 15 عاماً أي عام 1928 فاز يجائزة ذهبية في السباحة.. وهي الميدالية الوحيدة التي ربحها والمسابقة الوحيدة التي خاضها لأن اختصاصه هو إدارة نشاطات السباحة.. وكان بيرج قد فقد تلك الميدالية الذهبية ولا يعرف كيف فقدها.

يوم الثلاثاء الماضي وجدها أحد المواطنين ومكتوب عليها اسم بيرج.. وبالصدفة فإن يوم الثلاثاء الذي وجدت فيه الميدالية هو نفس التاريخ التي فاز بها بيرج منذ سبعين عاماً.. قام المواطن لإحضار الميدالية لصاحبها بيرج الذي يبلغ من العمر 85 عاماً.. وبيرج لا زال يعمل بوظيفة محامي رغم أن عمره 85 عاماً.

الجمعة: التنويم المغناطيسي

المنوم المغناطيسي الشهير مارتن جيمس الذي ينوّم الناس مغناطيسياً على خشبة المسرح.. وأمضى مدة 48 عاماً في تنويم الناس سوف تُجرى له عملية جراحية في القلب.

والسؤال الذي يردده الناس على شفاههم: هل يا ترى سوف ينوّم جيمس نفسه تنويماً مغناطيسيا إيحائياً من أجل عملية جراحية؟ أم أنه سوف يستعمل المخدر الطبي أي البينج في تنويمه.