بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
إنها لم تعد ظاهرة طبيعية، بل باتت تثير التساؤل خاصة مع الإزدياد الواضح في تساقط اللبنانيين وفي ظروف مختلفة خلف البحار.
ففي الأشهر السبعة الأخيرة، قُتل 11 لبنانياً وخُطف ثمانية آخرون في افريقيا، وقُتل ستة لبنانيين وخُطف أربعة في اميركا الجنوبية، وقُتل أربعة لبنانيين في استراليا بين سدني وملبورن وداروين في المقاطعة الشمالية ، كما قُتل اثنان في فرنسا واثنان في ألمانيا وخامس في السويد وسادس في الولايات المتحدة.
لم يعد الأمر قضية قضاء وقدر، ولم تعد القصة مجرّد صدفة، فهل يجوز ان يسقط منذ خمس سنوات حتى اليوم خلف البحار اكثر من خمسين لبنانياً.
..يوم الأحد الماضي تم توقيف ابن النبطية حسن جابر في مطار العاصمة الأثيوبية ولم يُعرف السبب حتى الآن، ويوم الإثنين من هذا الأسبوع قُتل ابن بيروت بسام الخضر في نيجيريا بطريقة مرعبة على يد عدد من اللصوص.
وفي شهر تموز الماضي قُتل ابن جب جنين خالد جمال الصغير على يد عصابة في كولومبيا.
وفي نيسان الماضي قتل في ملبورن ابن مشمش العكارية خالد أبو حسنة.. وفي إسطنبول قُتل ابن بيت ليف الجنوبية محمد بشير وزوجته، وقبل ذلك وفي ساحل العاج قُتل ابن البابلية الجنوبية غالب محمد شاهين على يد حارسه..
ولا نستطيع في هذه العجالة ان نذكر اسماء كل الضحايا وكل الذين تعرّضوا للخطف، هذا عدا ضحايا حوادث السيارات المشبوهة وما أكثرهم.
المهم بتنا بحاجة الى إنشاء مؤسسة أو دائرة رسمية تتولّاها الدولة اللبنانية لرصد سلسلة تساقط اللبنانيين في الخارج وعوامل موتهم وهل كل أسباب سقوطهم هي طبيعية؟.
الأمر بات بستحقّ اهتماماً رسمياً وجدّياً.
(في الصورة الضحية حسان علي زيدان من دير قانون في صور الذي سقط برصاص لصوص في أنغولا الافريقية) .