تم إلقاء القبض على 16 امرأة في جنوب غرب سيدني نهار الجمعة ويجري استجوابهن بشأن التورط المزعوم في عصابة احتيال ضخمة لرعاية الأطفال.

وتحقق الشرطة في مزاعم بأن النساء كانت جزءاً من نقابة إجرامية طالبت بدعم من الحكومة الفيدرالية للاطفال الذين ارتادوا مراكز لم تكن موجودة بالأساس.

واتهم ثمانية أشخاص آخرين، بينهم 7 نساء ورجل واحد، يوم الثلاثاء الفائت ومن ضمن هؤلاء لبنى الهشيني (41 عاما) وهي زوجة رئيس النقابة المزعومة علي فرمان (49 عما) من منطقة جورجز هول.

في ايار / مايو من هذا العام تم القبض على 17 شخصاً متورطين في الاحتيال المزعوم. وجاءت أمس عملية «القوة الضاربة» لمتابعة الاعتقالات الأولى ولا يزال جميع الاشخاص السبعة عشر الذين وجهت إليهم تهماً في ايار الماضي يمثلون اما المحاكم وبذلك يصل عدد الاشخاص المعنيين الذين اعتقلوا إلي أكثر من 40 شخصاً.

ويزعم انه يتوجب على أولياء الأمور أن يوقعوا على طلبات ليحصل أطفالهم على الرعاية في منزل شخص آخر من النقابة في حال طالب نفس الاشخاص بالدعم الحكومي لانفسهم لرعاية اطفال آخرين، لم يقدموا لهم الرعاية.

وأنشأت شرطة نيو ساوث ويلز قوة ضاربة خاصة بعد أن كشفت عن مخطط مزعوم، حيث يبيع الاهالي هويات ابنائهم للنقابة يستخدمونها لتقديم الطلبات والحصول على مساعدات حكومية.

وتقوم وزارة التعليم والتدريب الفدرالية، ومفوضية الاستخبارات الجنائية الاسترالية، ودائرة التعليم في نيو ساوث ويلز ومفوضية الجريمة في الولاية، بتوفير المساعدات والمعلومات للقوة الضاربة التي تحقق في هذا الملف.

كما تم استهداف عدد من مراكز الرعاية الشرعية بحجة تقاسم الارباح من الإعانات التي يحصل عليها الأهالي من أطفالهم.وقد تم الكشف عن هذه النقابة الاحتيالية في ايار الماضي عندما انقض المحققون على فرمان.

وتدعي الشرطة ان 150 من الاهالي قد شاركوا في الاعمال التجارية المزيفة لمركز Red Roses لرعاية الاطفال، وكان كل منهم يدعي كذباً للحصول على الإعانات الفيدرالية لرعاية ما بين ثلاثة إلي سبعة اطفال.

وزعم ان النقابة تحايلت بمبلغ 35 ألف دولار مع امرأة وجد في حقيبتها مبلغ 3.8 مليون دولار عند اعتقالها داخل منزلها في غرانفيل.

وتزعم الشرطة ان علي فرمان كان يتقاضى مبلغ 60 الف دولار شهرياً، وتقول الشرطة ان هذه العصابة بذلت ما في وسعها وجهوداً كبيرة لتبدو مشروعة، إذ احتفظت بصور أطفال زعموا انهم كانوا في رعايتهم، ونظموا أماكن مزيفة للعب.

ونفذت الشرطة ما يقارب 20 مداهمة لمنازل في سيدني خلال العملية الأولى في شهر أيار مايو الماضي.

وتم إغلاق ما يقارب من 200 من مراكز الرعاية النهارية في نيو ساوث ويلز، تعتقد الشرطة ان بعضها مرتبط بتمويل الارهاب في الخارج وبعصابات البايكيز وعمليات الاحتيال.

ويبدوا من التحقيقات ان معظم مراكز رعاية الاطفال خلال النهار تقع في جنوب غرب سيدني وهي مرتبطة بمركز Red Roses لرعاية الاطفال ومقره فيرفيلد.

أما أهم المناطق التي توجد فيها هذه المراكز فهي: بلاكتاون، فيرفيلد، لاك مكواري، اوبرن، كمبلتاون، ليفربول وضواحيها، كنتربري، بانكستاون، بيورن، باراماتا، نيو كاسيل، هولرويد، بانريث رايد، سيدني، اورانج، هيرستفيل، روكدايل، ألبوري.

واللافت أن أغلبية المراكز موجودة بكثافة في المناطق كانتربيري – بانكستاون وليفربول وأوبرن وفارفيلد.